تمديد فترة سجن طالب نمساوي 3 سنوات بعد إرساله رسالة تهديد لرئيس الدولة

اتهمه بأنه سبب مشكلاته عندما كان وزيرا

TT

كمن يزيد الطين بلة، أمسى حال الطالب النمساوي ميخائيل. د، الذي سطر بقلمه ووقع باسمه خطابا تهديديا للرئيس النمساوي هاينز فيشر، من داخل زنزانة السجن الذي يقضي فيه عقوبة. فكانت النتيجة أن حكمت عليه المحكمة بتمديد فترة سجنه 3 سنوات إضافية.

ميخائيل وجه كتابه التهديدي للرئيس النمساوي من سجن غيررسدورف القريب من العاصمة فيينا. وجاء التهديد لفيشر مرتبطا بمنصبه السابق كوزير للعلوم في الفترة من 1983 حتى 1987. وجاء في التهديد قول ميخائيل إنه يتحين الوقت لخروجه من السجن حتى يهجم على فيشر وينقض على عنقه، ومن ثم يعذبه قبل أن يقضي عليه تماما، متعللا بأن أساس مشكلاته في الحياة ناجم عن السياسات التي وضعها فيشر عندما كان وزيرا. وعلى الأثر، أقرت هيئة المحلفين بمحكمة فيينا - نويشتات، التي عقدت للنظر في قضية ميخائيل، بأنه «تجاوز حدوده، وأن تهديده للرئيس أمر لا يمكن إلا أن يؤخذ بالجدية اللازمة، وخاصة أنه صادر عن شخص ذي سوابق».

وفي سياق مواز، حكمت محكمة مدينة سينت بولتون، بإقليم النمسا السفلي، بالحبس لمدة سنة مع وقف التنفيذ على مواطن عمره 42 سنة، كان قد أرسل بدوره، خطابا تهديديا لوزيرة الداخلية السابقة ماريا فيكتر (تشغل الآن منصب وزيرة للمالية)، قال فيه إنه قد شحذ سيفه، وهو في طريقه للوصول إليها للانتقام منها بسبب سياساتها التي هي سبب كل ما يواجهه وأسرته من مشكلات.

الرجل لم ينكر إرساله للخطاب، لكنه اعتذر بأنه كان في حالة يأس شديد وضياع بسبب ضغوط الحياة التي كبلته وأسرته من كل الاتجاهات. ثم أكد أنه لا يملك سيفا.. أو حتى عصا.