رفع زبون فرنسي، زار أحد متاجر سلسلة «إيكيا» السويدية العالمية في مدينة بوردو، بجنوب غربي فرنسا، دعوى قضائية ضد إدارة المتجر؛ لأن المسؤول عن وقوف السيارات في المتجر رفض السماح له بركن سيارته في أحد الأمكنة المخصصة للمعاقين، وهذا على الرغم من أن سيارته تحمل العلامة الخاصة بهم. وبعد معركة كلامية بين الطرفين اضطر الزبون لخلع سرواله، أمام زوجته وطفلته، الخائفة الباكية، وحشد من الزبائن الذين تجمعوا بسبب ارتفاع صوت المتشاجرين، لكي يثبت للحارس أنه يسير بساقين صناعيتين، وبالتالي، يحق له استخدام الأماكن المخصصة لأمثاله في مواقف السيارات العامة.
باسكال دي سيلفا، رافع الدعوى، يعمل وكيلا لبيع السيارات، ويبلغ من العمر 38 سنة. وكان قد تعرض إلى تسمم أدى إلى بتر طرفيه السفليين والاستعاضة عنهما بساقين من مادة صناعية. ولقد رفض حارس مرأب السيارات تصديق حجة الإعاقة؛ لأنه كان يسير مستقيما وبشكل طبيعي. وعلى الرغم من مسارعة إدارة المتجر، الذي هو واحد من عدد من فروع السلسلة السويدية التسويقية في كبريات المدن الفرنسية، إلى الاعتذار لدي سيلفا وتقديم وجبة له ولعائلته في المطعم التابع للمتجر، فإنه أصر على شكواه بحجة الإهانة والإساءة النفسية التي تعرض لها وأفراد أسرته أمام الآخرين. بينما برر مدير الفرع ما حدث بقوله إن الحارس «لم يتصور أبدا أن الزبون معاق، بسبب سيارته الأنيقة ومشيته الطبيعية». وأضاف أن أحدا لم يجبره على خلع سرواله وكشف ساقيه الصناعيتين.
هذه ليست المرة الأولى التي يثير فيها دي سيلفا الشكوك بسبب مظهره الذي لا يدل على أي إعاقة، وبسبب سيارته غالية الثمن. لكنه قال هذه المرة إنه اختار المضي في دعواه للفت نظر الناس إلى أن المعاق لا يستخدم، بالضرورة، كرسيا متحركا أو عكازين ويعيش على الإعانة الحكومية ولا يملك سيارة جديدة، بل يمكن له أن يعاني متاعب في التنقل والمشي لمسافات طويلة من دون أن يظهر أوجاعه للناظرين. وأردف أنه كان، في أحيان كثيرة، يتصنع العرج أثناء مشيه لكي يتمكن من الحصول على التسهيلات المتاحة لذوي الاحتياجات الخاصة.