أثريون مصريون يشككون في صور لأهرام التقطتها وكالة «ناسا»

حوّاس: لا تحدد طبيعة ونوعية الأثر وتكويناته بدقة

TT

شكك علماء آثار مصريون في الاكتشاف الذي أعلن عنه فريق باحثين في مختبر ترعاه وكالة الطيران والفضاء الوطنية الأميركية (ناسا)، مشيرا إلى وجود 17 هرما في باطن الأرض المصرية. لكن الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة المصري لشؤون الآثار، قال أمس إنه للتأكد من هوية المنشآت الأثرية المدفونة تحت الأرض التي تلتقطها الأقمار الصناعية يجب إجراء الحفائر الأثرية العلمية فلا يكتفى بالاعتماد على الصور الجوية فقط.

التقارير الإعلامية ذكرت أن صور الأقمار الصناعية التي التقطها متخصصون في مجال تكنولوجيا الأقمار الصناعية والفضاء أبرزت 17 هرما تكتشف لأول مرة في مصر. غير أن حوّاس ذكر أن الصور الملتقطة لا تحدد طبيعة ونوعية الأثر وتكويناته بدقة، بل تظهر بقايا معمارية من الطوب اللبن أو الأحجار بأنواعها قد تكون مقابر أو قواعد لأهرام أو بقايا تجمعات سكنية قديمة. وتابع: «يبقى القرار الفصل بين علماء الآثار الذين يجرون الحفر، أما هذه الصور فمجرد عامل مساعد لتحديد بعض المواقع التي يمكن الحفر بها».

هذا، وكانت وزارة الآثار المصرية قد حصلت منذ أشهر قليلة على صور فضائية لمنطقة جنوب سقارة أظهرت وجود ثلاثة أهرامات قديمة كان قد اكتشفها عالم الآثار الفرنسي جاكييه في القرن الماضي، من بينها هرم الملك «خنجر» الذي يرجع للأسرة الثالثة عشرة (1803 - 1649 ق.م). وأسفرت الحفائر التي أجراها حوّاس مع فريق من الأثريين المصريين عن ظهور قاعدة هرم واحد فقط ولم تستكمل بقية الاكتشافات لكي يتسنى معرفة صاحب هذا الهرم الذي اكتشفت القاعدة الخاصة بهرمه.