في تمام التاسعة من صباح أمس، وبعد مرور 66 سنة، أعلن هربرت كاتسنغروبر، عمدة مدينة أمشتيتين النمساوية، أن مدينته الصغيرة وافقت بشبه إجماع على نزع «المواطنة الفخرية» التي كانت قد منحتها للزعيم الألماني النازي أدولف هتلر.
أمشتيتين، وهي مدينة صغيرة تتبع لإقليم النمسا السفلي تقع على مسافة 85 ميلا من العاصمة فيينا، في شرق البلاد، قد قررت سحب هذا التكريم من هتلر بعدما حرك أعضاء من حزب الخضر البيئي اليساري القضية التي كانت نائمة من دون أن تكون منسية.
في الأساس، لم تر سلطات أمشتيتين البلدية أن القضية تستحق أن تثار، باعتبار أن هذا التكريم الشرفي يموت بموت صاحبه. وللعلم، كانت المدينة واحدة من عدة مدن نمساوية كرمت هتلر بجعله «مواطنا فخريا» أو «مواطن شرف» منذ عام 1938 عندما ضم النظام النازي النمسا إلى ألمانيا، غير أن عضوين جديدين في المجلس البلدي للمدينة ينتميان لحزب الخضر اعتبرا أن هذا الأمر لا يشرف المدينة، بل هو لطخة عار يجب أن تزال. وبالفعل شنا حملة شرسة لإجبار باقي الأعضاء على طرح الأمر للتصويت، وبعد أخذ ورد طويلين، كان لهما ما أرادا وحصلت حملتها على موافقة الأعضاء باستثناء معارضة عضوين من اليمين المتطرف.