الجزارون الفرنسيون يحتجون ضد إطلاق اسمهم على الزعماء السفاحين

تستهجن وضعهم وميلاديتش وبشار والقذافي في سلة واحدة

TT

أصدرت نقابة الجزارين في فرنسا، أمس، بيانا تعترض فيه على إطلاق اسم «جزار البوسنة» على القائد الصربي راتكو ميلاديتش، مجرم الحرب المتهم بارتكاب جرائم إبادة ضد مسلمي البوسنة، الذي ألقي القبض عليه مؤخرا. وجاء في البيان أن الجِزارة مهنة محترمة يعمل فيها مواطنون شرفاء ومسالمون يقدمون خدمة لشعوبهم، بعرق جبينهم.

وأبدى ممثلو الجزارين امتعاضهم بعد تزايد «الطارئين» على المهنة من الحكام المتعسفين الذين يسفكون دماء المعترضين من مواطنيهم، خصوصا في الأشهر الماضية. كان عدد من وسائل الإعلام الفرنسية قد استخدم تعبير «الجزار» في وصف الرئيس السوري بشار الأسد، إثر القمع الدموي للمتظاهرين ضد نظامه في المدن السورية، كما جرى استخدام المفردة ذاتها في وصف الزعيم الليبي معمر القذافي، ومؤخرا في وصف ميلاديتش.

وبعد استنكار الجزارين للمفردة، أصبحت الكرة الآن في ملعب محرري ومعلقي وسائل الإعلام للبحث عن صفة ثانية تصلح لجزاري الشعوب وتفرق بينهم وبين جزاري الحيوانات الذين يؤمنون بالديمقراطية ويؤدون واجبهم الوطني في الإدلاء بأصواتهم في صناديق الاقتراع، بشكل حضاري، من دون فرض إرادتهم بالسكين والساطور.