أشرطة فيديو على الـ«يوتيوب» تقود أشخاصا مغاربة إلى السجن

ظهروا وهم يهددون باستخدام أسلحة بيضاء ضد شباب حركة 20 فبراير

TT

قادت أشرطة فيديو عرضت على «يوتيوب» شبانا مغاربة إلى السجن بعد أن أثارت استياء عارما وسط الرأي العام المغربي نظرا لما تحمله من صور صادمة لم يكن أصحابها يدركون أنها ستشكل عناصر إدانة لهم بعد أن صوروا بالصوت والصورة أفعالا يعاقب عليها القانون، وهي التهديد بالسلاح الأبيض.

فقبل أيام عرض شريط على «يوتيوب» سرعان ما تناقلته مختلف المواقع الإلكترونية، ومواقع التواصل الاجتماعي، يظهر فيه شاب في الثلاثينات من العمر يحمل ساطورا، يهدد به حركة 20 فبراير (شباط) الشبابية التي تدعو إلى التظاهر في المغرب، وينتقد بشدة مطالبها.

وبدا الشاب وهو أصلع يرتدي سروالا من الجينز فقط من دون قميص، وكأنه يصور مشهد رعب في فيلم سينمائي، خصوصا أنه صور هذا «المقطع» خلف جدران مهترئة لبناية مهجورة، ربما قصد بذلك إثارة المزيد من الفزع، وبعد انتشار الشريط الذي أطلق عليه اسم «صاحب الساطور» على نطاق واسع، تردد أن الشرطة أمرت باعتقاله، بيد أن الشاب ظهر قبل يومين في فيديو جديد يبرر ما قام به ويقول فيه إنه «مواطن عادي بعيد عن السياسة والبلطجة» وإن الساطور الذي لوح به مهددا إنما يستعمله في حقله.

ولم يكن هذا الشريط الوحيد من نوعه، فقبل أسابيع عرض شريط آخر صادم، يظهر فيه شاب يحمل سيفا يهدد به شاب آخر ويأمره بخلع ملابسه قطعة قطعة، حتى الداخلية منها، وكلما تردد الشاب الذي بدا في حالة هلع شديد، خدشه بسيفه وسبب له جروحا دامية، كل هذا حدث ليلا في حي شعبي بمدينة سلا المجاورة للرباط، أمام أعين المارة، وبحضور شبان آخرين كانوا متحلقين يراقبون هذا المشهد الذي استمر لوقت طويل، وتم «توثيقه» بالصوت والصورة كذلك عن طريق الهاتف الجوال. لكن وبعد انتشار الفيديو بظرف وجيز ألقي القبض على الشابين اللذين تبين أنهما من أصحاب السوابق وأن عملية انتقام وتصفية حسابات قديمة جرت بينهما على تلك الطريقة المفزعة.