فتحت إدارة أحد المستشفيات في شمال غربي إنجلترا تحقيقا بالأمس في أعقاب اكتشاف وثائق سريّة عن مرضاها ملقاة في سلة مهملات، وتأتي هذه الواقعة قبل انقشاع غبار فضيحة إساءة معاملة المرضى النزلاء في مستشفى آخر بمحافظة لنكولن شاير بشرق إنجلترا.
الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) ذكر أمس أن الوثائق السريّة التي عثر عليها مع المهملات هي عبارة عن نسخة مطبوعة من السجلات المرضية، التي يُفترض أنها محاطة بسريّة تامة، تتضمن معلومات تفصيلية ولكن قصيرة عن 19 مريضا يتلقون العلاج في أحد أجنحة مستشفى بولتون الملكي، بمدينة بولتون التابعة لمحافظة مانشستر الكبرى. وتشمل المعلومات أسماء المرضى وأعمارهم ونبذات عن تاريخهم الصحي والأعراض التي يعانون منها راهنا، وجارٍ الآن إبلاغ أصحاب العلاقة بما حصل. ومن ناحية ثانية، صدر عن مكتب شؤون سلامة المرضى في المستشفى اعتذار حار للمرضى والتأكيد على أنه بوشر بتحقيق مكثف في الأسباب.
على صعيد آخر، بما يخص المستشفى الثاني، وهو مستشفى بيلغريم في مدينة بوسطن الصغيرة، بمحافظة لنكولن شاير، علم أمس أن الشرطة تتولّى الآن التحقيق في ادعاءات إساءة معاملة النزلاء، وذلك على أثر بلاغ من «مفوضية نوعية العناية» العاملة في المستشفيات البريطانية. وأفيد أنه جرى وقف أحد الموظفين عن العمل، وأن محققي الشرطة يواصلون استجواب جهاز الموظفين والنزلاء السابقين وأفراد عائلاتهم. ووفق المصادر لا يتوقع صدور أي معلومات عن هذه القضية التي أثارت ضجة كبيرة هذا الأسبوع قبل اكتمال التحري الجرمي. وفي هذه الإثناء علم أن مفتشي «مفوضية نوعية العناية» كانوا قد أعطوا التجمع المتحد لمستشفيات لنكولن شاير، الذي تتبعه مستشفى بيلغريم، خلال فبراير (شباط) الماضي مهلة انتهت يوم الثلاثاء الماضي لضبط الأمور وتحسين الأداء، وأكد مديرو التجمع أنهم تقيدوا بما طلب منهم.