ساركوزي يعين رئيس معهد العالم العربي مدافعا عن الحقوق

دومينيك بوديس الصحافي السابق.. يحمل اليوم عدة رمانات في يديه

دومينيك بوديس
TT

أعلن «الإليزيه»، في بيان له، أمس، أن الرئيس نيكولا ساركوزي قرر تعيين دومينيك بوديس، النائب في البرلمان الأوروبي رئيس المجلس الأعلى للسمعيات والبصريات الرئيس الحالي لمعهد العالم العربي في باريس، في منصب جديد هو «المدافع عن الحقوق». وتم إبلاغ كل من رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان) ومجلس الشيوخ بهذا الاختيار للحصول على تأييد اللجان المختصة في كل منهما، كما تقتضي التعليمات الدستورية.

وبوديس، المولود عام 1947، هو كاتب وصحافي سابق ضليع بالدول العربية، عمل في بيروت، وكان مراسلا للقناة الأولى في التلفزيون الفرنسي قبل أن يتولى تقديم نشرة أخبار المساء فيها. وقد ترك العمل الإعلامي ودخل العمل السياسي في حركة الديمقراطيين (وسط) التي استهوته منذ بدايات شبابه ليصبح عمدة لمدينة تولوز، جنوب البلاد. وتميزت تلك الفترة بمعركة قضائية ضارية خاضها، اعتبارا من عام 2003، ضد اتهامات وُجهت له بالعلاقة مع أوساط مشبوهة والتورط في جرائم قتل واغتصاب وتسهيل دعارة وممارسة أعمال وحشية، في قضية كبيرة شغلت الرأي العام الفرنسي طويلا. وبعد سنتين ونصف السنة من المحاكمات انتهت القضية، التي تم تدبيرها لاغتيال الرجل معنويا، ببراءة بوديس الذي سجل وقائع تلك المحنة في كتاب بعنوان «في مواجهة الشائعات».

يأتي منصب «المدافع عن الحقوق» ليحل محل عدد من المؤسسات القانونية التي تحمي حقوق المواطن، وهي كل من: «السلطة المستقلة للعمل ضد التمييز ومن أجل المساواة» التي يختصر اسمها إلى «هالد»، و«وسيط الجمهورية»، و«المدافع عن الطفولة»، و«اللجنة الوطنية للأخلاق والأمن».