البستاني عمر الرداد الذي شغل المغرب وفرنسا يعود.. سينمائيا

«عمر قتلني» تحول إلى شريط يعرض في فرنسا ابتداء من 22 يونيو

صورة تعود إلى أيام محاكمة عمر الرداد في باريس («الشرق الأوسط»)
TT

عادت واحدة من أشهر القضايا التي عرفتها فرنسا، وكان طرفها مغربيا، إلى الواجهة من جديد، لكن سينمائيا هذه المرة.

فقد عرض في الرباط شريط سينمائي حول قضية عمر الرداد، وهو بستاني كان قد ألقي عليه القبض عام 1991 بتهمة قتل مشغلته الفرنسية، وصدر في حقه حكم عام 1994 بالسجن لمدة 18 سنة. وكان قد استفاد من عفو أصدره الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك عام 2001، أي بعد أن أمضى في السجن عشر سنوات، وما زال يعيش بفرنسا. وكانت التهمة وجهت إلى الرداد بعدما وُجدت جملة كتبت بالفرنسية من كلمتين، قيل إن الضحية كتبتها، تقول «عمر قتلني».

وكان الرداد يعمل في تشذيب حديقة الضحية، وراجت تكهنات أن دافعه كان السرقة، لكنه نفى أن تكون له علاقة بالجريمة، وحظي بتعاطف كبير سواء في المغرب أو فرنسا، وراج على نطاق واسع أنه بريء. وحضرت الأميرة للا مريم، شقيقة ملك المغرب، عرضا خاصا للشريط السينمائي في مسرح محمد الخامس في الرباط. وكانت الأميرة مريم من أبرز الشخصيات المغربية التي اهتمت بموضوع عمر الرداد، وحضر الرداد نفسه العرض السينمائي.

وسيعرض الشريط في القاعات السينمائية بفرنسا ابتداء من 22 يونيو (حزيران) الحالي، وفي القاعات المغربية ابتداء من أول يوليو (تموز) المقبل. وأخرج الشريط الفرنسي من أصول مغربية رشدي زم، في حين قام بلعب دور البطولة سامي بوعجيلة. والشريط مقتبس من كتاب، يحكي قصة عمر الرداد، بالعنوان نفسه.

وقال المخرج زم إن إخراجه لهذا العمل السينمائي بالنسبة إليه «حلم قد تحقق». وقال إن «قصة الشريط تجسد مأساة وتنقل وقائع صادمة لكنه سيناريو حقيقي لا يمكن اختراعه».