القاهرة تستعيد قطعة أثرية نادرة من لندن

انتزعها اللصوص من لوحة كبيرة في معبد «إيزيس»

TT

تمكنت مصر من استعادة قطعة أثرية نادرة من بريطانيا، بعد نجاحها في وقف بيعها في إحدى صالات المزادات الكبرى بالعاصمة البريطانية لندن، ولقد تسلمت وزارة الخارجية المصرية القطعة مساء أول من أمس الماضي، عبر الحقيبة الدبلوماسية.

الدكتور زاهي حواس، وزير الدولة لشؤون الآثار في مصر، أفاد بأنه شكل لجنة أثرية لتسلم القطعة من مبنى وزارة الخارجية. ووصف الدكتور محمد عبد المقصود، المشرف العام على مكتب وزير الآثار، القطعة بأنها «كتلة من الغرانيت تحمل نقشا لرأس بقرة وكتفيها وتمثل المعبودة «آخت»، وكانت جزءا من لوحة في معبد «إيزيس»، في منطقة بهبيت الحجارة في محافظة الغربية، الذي يرجع لعصر الأسرة الثلاثين (380 - 343 ق.م)، وهو عصر الملك «نختنبو». وقال عبد المقصود إن القطعة المستردة كانت قد وقعت في أيدي لصوص سرقوها من المعبد يوم 5 يناير (كانون الثاني) 1990، بعدما هاجموا الحراس، وسبق لهيئة الآثار المصرية أن وثقتها في عامي 1989 و1990. وأثناء عملية جرد للمنطقة اكتشفت عملية السرقة، وجرى تسجيلها في محضر رسمي.

وبعدها، تتبع مسؤولو الآثار حركة المزادات في صالات البيع العالمية المختلفة، إلى أن أمكن التعرف عليها في لندن، حيث تدخلت السفارة المصرية، ونجحت في استردادها في أعقاب تقديمها جميع الأدلة القانونية المثبتة أحقية مصر بها. وبالفعل نقلت القطعة المستعادة إلى المتحف المصري في القاهرة، بعدما تسلمتها رسميا من وزارة الخارجية لجنة ضمت مسؤولين من المتحف المصري وشرطة السياحة والآثار. الجدير بالذكر، أن هذه القطعة الأثرية هي الثانية التي تستعاد خلال فترة أسبوعين، وذلك بفضل التعاون بين وزارتي الخارجية والآثار، وكانت قد استعيدت قطعة أثرية أخرى من المكسيك.