حققت الثعالب البرية عدة مرات خروقا أمنية في الخطط الأمنية المفروضة حول دائرة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل. فقد انطلقت أجهزة الإنذار عدة مرات في الفترة الأخيرة بسبب تسلل الثعالب أمام أجهزة الاستشعار الحركية المنصوبة حول الحديقة. وفي المقابل، لاحظ حراس دائرة المستشارة ميركل أن الأرانب تطرب وتطمئن على صوت رنين الهاتف الجوال، وخصوصا الإناث منها.
ويبدو أن نفايات الحي الحكومي صارت تجتذب الغزلان والنوارس، بل وحتى بعض أنواع الحيوانات التي لم تكن تعرفها برلين، كالعنادل الإسبانية والراكون الأميركي والقطط البرية «الصينية». وبينما تشكو دائرة المستشارة في برلين من غزو الثعالب لحدائقها، تثير الراكون - الشبيه بالغرير أو اليغر - حالة رعب بين سكان قصر الرئاسة والمناطق القريبة منها. وتحدث ديرك إيهلرت، من حكومة برلين عن نوارس اتخذت من مبنى البرلمان الألماني (البوندستاغ) سكنى لها، وقال إن بيوضها فقست 4 أزواج جديدة من النوارس في الفترة الأخيرة. وقبل أيام أثار ثعلب «غاضب» خوف سكان برلين حين تسلل إلى محطة قطارات برلين وصار يعبث بالنفايات. واستدعى الأمر تدخل الشرطة خشية أن يكون الثعلب مصابا بالسعار، لكنه اختفى مجددا كما دخل. والمعروف عن برلين أنها أكثر مدن أوروبا خضرة بسبب حدائقها وغاباتها التي تمتد إلى داخلها.