التسوق ببطاقة البنك الإلكترونية يسبب البدانة

الخبراء يرون أن الدفع النقدي «أرشق» بالنسبة للرجال والنساء

TT

يعتبر مواطنو الولايات المتحدة من أكثر سكان العالم استخداما لبطاقات البنوك الإلكترونية في الدفع بدلا من الدفع النقدي، فهم يستخدمونها في دفع أجرة التاكسي، وتكلفة وجبات الطعام، وفي التسوق اليومي عموما. لا عجب حينها أن يكون سكان الولايات المتحدة أكثر سكان المعمورة بدانة حسب إحصاءات الأمم المتحدة، بل وحتى مقارنة ببقية البلدان الصناعية. تكشف ذلك دراسة أميركية جديدة اعتمدتها مجلة «صحة الرجل» الألمانية في كتابة تقرير عن علاقة التسوق بالبطاقات الإلكترونية بتراكم المزيد من الشحوم في الجسم. أجرت المسح «مجلة أبحاث الاستهلاك» الأميركية، وجاء فيها أن معظم مستخدمي البطاقات الإلكترونية في التبضع هم من البدناء.

شملت دراسة قوائم تسوق، وطبائع شراء، 1000 مواطن عازب يعيشون في الولايات المتحدة. وتابعت الدراسة ما يشتريه المواطن الأميركي يوميا طوال 6 أشهر وتوصلت إلى أن قوائم مستخدمي البطاقات الإلكترونية (إلكترونيون) تحتوي على بضائع تسبب البدانة أكثر 70 في المائة من قوائم الذين يدفعون نقدا (النقديون).

المواد المسببة للبدانة، خصوصا الشوكولاته، والوجبات الجاهزة، والتورتات والمكسرات كانت أكثر بكثير في قوائم الـ«إلكترونيين» مقارنة بالـ«نقديين». هذا لا يعني أنهم كانوا يشترون خضراوات وفواكه أقل ولكن الدفع بالبطاقة الإلكترونية يزيد نهمهم «نفسيا» للمواد التي تعتبر «قنابل كولسترول».

معروف، حسب دراسات سابقة، أن الدفع بالبطاقة، بمعنى عدم صرف ما في الجيب، يشجع عموما على فرط الاستهلاك. ويعتقد خبراء «صحة الرجل» أن هذا ما يحدث بالضبط أيضا عند تسوق الشوكولاته والبطاطا والتورتة.

ويستنتج خبراء المجلة أن الدفع النقدي «أرشق» بالنسبة للرجال والنساء، وينصحون المواطنين الألمان بسحب المبالغ النقدية من جهاز الصرف الآلي في البنك، ومن ثم استخدامها في التبضع.

قد تكشف هذه الدراسة أسباب زيادة وزن 60 في المائة من سكان الولايات المتحدة عن المستوى الطبيعي، وبالتالي أسباب تحول السكري وأمراض القلب والدورة الدموية إلى «أمراض شعبية».