«ثورة أنثوية» إسبانية على الاتحاد الدولي لكرة السلة

احتجاجا على قراره بتضييق أزياء اللاعبات وتقصيرها

TT

احتجت مجموعة كبيرة من الجمعيات النسائية في إسبانيا، وكذلك من اللاعبات الإسبانيات، على مشروع قرار للاتحاد الدولي لكرة السلة يقضي بتضييق أزياء اللاعبات وتقصيرها. ويتجه مشروع القرار لفرض تصميم جديد لملابس لاعبات كرة السلة، بحيث يرتفع طول السروال عشرة سنتيمترات على الأقل فوق الركبة، بجانب أن لا يتجاوز بعد القماش عن جسم اللاعبة أكثر من سنتيمترين اثنين، وكذلك من الممكن لهن ارتداء سروال مشابه للباس البحر. تصريحات باتريك باومان، رئيس الاتحاد الدولي لكرة السلة بهذا الشأن أثارت غضب لاعبات كرة السلة، ولا سيما عندما قال: «نريد أن نجعل من ملابس اللاعبات أكثر أنوثة، فهن رياضيات في المقام الأول، لكنهن في الوقت نفسه جميلات، وعليه، لا بد من إظهار ذلك». وجاء في بيان لاتحاد لاعبات كرة السلة الإسباني أنهن لا يتفقن مع قرار الاتحاد الدولي في فرض هذه الملابس عليهن، ووصفن القرار بأنه «يدل على نظرة جنسية»، ورفضن أن تكون أجسادهن «بضاعة للترويج لكرة السلة». وكانت بين أبرز المحتجات ساندرا غايغو، عضو اتحاد كرة السلة في إقليم كاتالونيا (شمال غربي إسبانيا) واللاعبة سابقة في المنتخب الوطني، التي قالت: «إذا كان الاتحاد الدولي بقراره هذا يريد تشجيع كرة السلة، فالأفضل له ترك اللاعبات على لباسهن الحالي»، وأضافت: «أنا لا أمانع في تعديل تصميم ملابس اللاعبات من أجل راحتهن، لكني أرفض فكرة ارتداء ملابس ضيقة من أجل غاية معينة».

أما جمعية «فاكوا» الاجتماعية، فقد وصفت القرار بأنه «غير قانوني، ومن المؤسف أن الاتحاد الدولي لكرة السلة يحوّل اللاعبات إلى مجرد سلعة جنسية من أجل زيادة عدد المشاهدين في الملاعب، وهو بهذه الطريقة يركز اهتمام المشاهد على أجساد النساء أكثر منه على أداء اللاعبات، وهو ما يدل على أن وراء هذه الفكرة عقولا متخلفة».

وجاء في بيان لـ«جمعية لاعبات برشلونة لكرة السلة»: «نحن أيضا نود أن يزداد إقبال الجمهور على الملاعب، ولكن شريطة أن لا يستغل جسد المرأة للترويج لذلك».

كذلك بررت «جمعية الدفاع عن النساء» رفضها القرار لأنه «يعرقل مسيرة المرأة نحو التحرر، فهم يريدون استغلال اللاعبات باعتبارهن بضاعة، وتحويل اهتمام الحضور نحو أجسادهن لا أدائهن».

وقالت لاعبة كرة السلة في الفريق الإسباني، لايا بالاو: «لم يستشرنا أحد حول هذا الموضوع، ونحن نرى أن اللباس الحالي مريح»، وقالت اللاعبة سيلفيا دومينغيث: «أنا أريد أن يرى الناس كيف ألعب كرة السلة، وليس أن ينظروا إلى جسمي».