تفاقمت ظاهرة الاعتداءات على موظفي الجمارك في منطقة «باب سبتة»، قرب مدينة سبتة التي تحتلها إسبانيا في شمال المغرب، وذلك في أعقاب المباشرة بتنفيذ إجراءات جديدة للحد من عمليات تهريب السلع من مدينتي سبتة ومليلية (التي تحتلها إسبانيا أيضا) إلى المغرب. والجدير بالذكر، أن آلاف الأسر في كل من مدينتي تطوان والناظور المغربيتين، تعيش عمليا على تجارة التهريب من المدينتين المحتلتين، وغالبية المواد المهربة عبارة عن مواد غذائية وملابس وعطور وأدوات زينة.
مصادر رسمية مغربية أفادت بالأمس بأن أحد رجال الجمارك يعالج حاليا في أحد مستشفيات مدينة الفنيدق، بعدما تعرض لاعتداء من أحد المهربين بينما كان يحاول إدخال سلع مهربة إلى المغرب من «باب سبتة»، وأوضحت المصادر أن الاعتداء وقع مساء الأربعاء الماضي. وأشارت المصادر إلى أن تلاسنا وقع بين موظف الجمارك والمهرب، الذي كان يرافقه اثنان من أشقائه، سرعان ما احتدم فوجه المهرب ضربة بقضيب حديدي إلى رأس الجمركي أدت إلى شج رأسه وسقوطه مغشيا عليه. وأكدت الشرطة أنها اعتقلت المهرب وجار التحقيق معه راهنا، ويتوقع أن يمثل قريبا أمام المحكمة.