وفاة برازيلي وجزائري في احتفالات «ليلة سان خوان» في إسبانيا

الأول قضى في موقد النار.. والثاني غرقا

مواقد النار تضيء ليل ساحل رياثور في مدينة لاكورونيا الإسبانية في «ليلة سان خوان» التقليدية
TT

لقي شاب برازيلي في الثالثة والعشرين من عمره حتفه حرقا بعد سقوطه في موقد نار، ضمن احتفالات «ليلة سان خوان» الخميس - الجمعة، على ساحل رياثور في مدينة لاكورونيا، بشمال غربي إسبانيا، وبعد ساعات قليلة عثرت الشرطة على جثة مواطن جزائري قضى غرقا عند ساحل أورثان. وكان هذان الحادثان أول حادثي وفاة في مثل هذه المناسبة الشعبية منذ ستين سنة.

احتفالات «ليلة سان خوان» - أي ليلة القديس يوحنا - هذه تجري كل عام عند السواحل الإسبانية، حيث يصار إلى إشعال النيران ليلا، وتجري فعاليات متنوعة وعديدة على ضوء النار، منها القفز فوق الموقد والسير على الجمر، ضمن ألعاب ونشاطات تستمر طوال الليل. وتشتهر سواحل محافظة لاكورونيا، وخاصة ساحل رياثور وساحل أورثان، بمثل هذه الاحتفالات، إذ يجتمع فيها سنويا عشرات الآلاف للاحتفال بهذه الليلة.

ويظهر أن الشاب البرازيلي حاول القفز، نحو الساعة الواحدة فجرا، من فوق أكبر موقد للنار غير أنه تعثر بخشبة كانت تحترق، مما أدى إلى ارتباكه، ومن ثم سقوطه وسط حفرة النار. وقد هرع كثيرون محاولين إنقاذه، لكن شدة حرارة الموقد حالت دون تمكنهم من الوصول إليه، ولقد أصيب أحد أصدقائه بحروق بالغة لدى اقترابه منه. وعلى الرغم من وصول رجال الطوارئ لاحقا، فإنهم عجزوا عن فعل شيء غير إخراج جثة الشاب عند الساعة الثانية فجرا. وعلق أحد رجال الإطفاء الذين ساهموا في إخراج جثة الشاب، قائلا «أعمل في الطوارئ منذ ثلاثين سنة، لكنني لم أشاهد منظرا أفظع من الذي رأيته اليوم».

من جهة أخرى، توفي المواطن الجزائري، (42 سنة)، عندما كان يسبح مع صديق له على ساحل أورثان، وعندما لاحظ الصديق اختفاء المواطن الجزائري، بادر بالاتصال بالشرطة التي بدأت على الفور البحث عنه حتى عثرت عليه في الساعة الثامنة والنصف من صباح أمس جثة هامدة.