اتهام بذور خضار بريطانية بأنها وراء تفشي الـ«إي كولاي» في فرنسا

بعد العدوى الألمانية والشكوك بالخيار الإسباني

TT

فتحت وكالة معايير الغذاء البريطانية تحقيقا بالأمس في وجود صلات محتملة بين بذور خضار صدرتها شركة بريطانية وتفشي بكتيريا الـ«إي كولاي» النزفية الحادة في جنوب غربي فرنسا.

هيئة الإذاعة البريطانية الـ(بي بي سي) التي ذكرت النبأ، أفادت أمس بأن الشركة، وهي «طومسون أند مورغان» المتخصصة في تجارة البذور والنباتات، ومقرها في مدينة إيبسويتش إلى الشمال الشرقي من لندن، في بيان لها استبعدت جدا أن تكون البذور هي المسؤولة عن تفشي البكتيريا الوبائية. وأوضحت الشركة لـ«طالبي بي سي» أنها «باعت آلاف العبوات ولم تسجل حدوث أي مشاكل»، مضيفة أنه يحتمل أن «الطريقة التي استخدمت بها أو جرى التعامل معها» وراء ما حصل.

هذا، وكانت السلطات الفرنسية قد أشارت في وقت سابق بالاسم إلى «طومسون أند مورغان»، مشيرة إلى أنها - أي الشركة - مورد بذور براعم الجرجير والحلبة والخردل التي قدمت خلال حفلة في دار رياض أطفال بالقرب من مدينة بوردو، بجنوب غربي فرنسا. وفي حين أعلنت السلطات المحلية في المنطقة أن 6 من بين 10 بالغين أصيبوا ببكتيريا الـ«إي كولاي» أكلوا من البراعم، يقال إن اثنين من المرضى مصابان بالنمط المصلي «0104» من سلالة الـ«إي كولاي النزفية» (إي إتش إي سي)، وهي السلالة التي أودت بحياة 39 شخصا معظمهم في ألمانيا منذ مايو (أيار) الماضي.

من ناحية أخرى، طلب فريديريك لوفيفر، وزير الدولة الفرنسي لشؤون الاستهلاك وقف مبيعات البذور البريطانية على الفور، وتجرى راهنا فحوص مخبرية لتحديد ما إذا كانت براعم الخضار سببت تفشي الوباء. ويأتي هذا التطور بعد انتشار عدوى الـ«إي كولاي» بين مجموعة أطفال في مدينة ليل، بشمال فرنسا، وتوجيه أصابع الاتهام إلى «شطائر لحم بقري» مجمدة أنتجت في فرنسا وباعتها سلسلة متاجر البقالة الألمانية «ليدل».

ومما يذكر، أن مسلسل الذعر الأخير من عدوى الـ«إي كولاي» بدأ في شمال ألمانيا، وبادرت الجهات المعنية إلى اتهام خضار مصدره إسبانيا، وعلى رأسه الخيار، بأنه السبب، وذلك قبل أن تنقل الفحوص المخبرية اللوم إلى مستنبتات بقول برعمية في إحدى مزارع الشمال الألماني.