ذكر علماء أمس الاثنين أن الحيتان «الصائبة الجنوبية»، التي تم اصطيادها حتى أوشكت على الانقراض في القرن التاسع عشر، تعاود الاستيطان في المياه قبالة سواحل جزيرتين رئيسيتين في نيوزيلندا.
وكشفت دراسة أجرتها جامعة أوكلاند النيوزيلندية، بالتعاون مع جامعة ولاية أوريغون الأميركية وبعض المؤسسات الأخرى، عن أن الحيتان بدأت العودة إلى مواطنها القديمة في نيوزيلندا، في الوقت الذي تزداد فيه أعدادها قبالة جزر أوكلاند الواقعة في المنطقة شبه القطبية المتاخمة للقطب الجنوبي.
كان هذا النوع من الحيتان يتم اصطياده بكثافة قبالة سواحل نيوزيلندا وأستراليا في القرن التاسع عشر.
وفي عام 1935، منحت «عصبة الأمم» حماية قانونية لتلك الحيتان، لكنها تعرضت لعمليات صيد جائر في حقبتي خمسينات وستينات القرن العشرين.
وخلصت الدراسة، التي نشرت نتائجها أمس، إلى أن الحيتان التي كانت تستوطن قبالة سواحل البر الرئيسي في نيوزيلندا قد انقرضت، بينما أظهرت عينات الحامض النووي (دي إن إيه) التي أخذت من الحيتان العائدة، أنها تأتي من بين الحيتان المتبقية حول جزيرة أوكلاند، التي يبلغ عددها ألف حوت.
وتجدر الإشارة إلى أن صيادي الحيتان أطلقوا عليها اسم الصائبة، أي إنها مناسبة للصيد، ولا سيما أنها تسبح ببطئ، مما يسهل صيدها.