حكمت محكمة مدينة ليفربول، بشمال غربي إنجلترا، بالأمس على امرأة عمرها 61 سنة، واسمها هيزل مادوك، بالسجن لمدة 11 شهرا، بينما حكم على ابنتها جاسمين، (35 سنة)، بالسجن مع وقف التنفيذ، بعد إدانة الأم بترك جثة والدتها المتوفاة من دون دفن لمدة ستة أشهر داخل منزل العائلة، بهدف قبض تعويضاتها المالية. موقع هيئة الإذاعة البريطانية الـ«بي بي سي»، الذي نشر الخبر أمس، أشار إلى أنه عثر على جثة الجدة المتوفاة أوليف مادوك، (95 سنة)، وقد تحللت داخل غرفة نوم في منزل العائلة ببلدة والاسي، بضواحي ليفربول. وأضاف أن هيزل اعترفت أمام المحكمة بتعطيلها دفن جثة والدتها بصورة مخالفة للقانون وبالتحايل لقبض تعويضاتها التقاعدية والاجتماعية. ولقد تبين أن كل ما حصلت عليها هيزل وابنتها مبلغ 176.92 جنيها هي دفعة واحدة من التعويض التقاعدي ودفعة واحدة من قرض تقاعدي لا تزيد على 34.44 جنيها. أما الحفيدة جاسمين، التي اعترفت بدورها بترك الجثة بلا دفن، فحكم عليها بالسجن لمدة 26 أسبوعا مع وقف التنفيذ لمدة سنتين مع إجبارها على الانتظام في عمل بلا أجر لخدمة المجتمع مدته 250 ساعة. تم توقيف الأم وابنتها في أغسطس (آب) من العام الماضي، وذلك في أعقاب بلاغ للشرطة يشكو العائلة. وذكرت القاضية، التي قالت في حكمها للأم وابنتها إنهما تورطتا في «مؤامرة صمت»، أن ضابط الشرطة الذي دخل المنزل في أعقاب بلاغ الجيران صدمته الرائحة الكريهة المنبعثة بداخله. وعلى الأثر استدعى عددا من زملائه الذين كسروا قفل باب غرفة الجدة، حيث عثروا على جثتها.