الشرطة الألمانية تحقق في سرقة 100 ضفدع

بعضها من الأنواع النادرة

ضفدع أوروبي من فصيلة معظم الضفادع المسروقة
TT

قبل نحو سنة ارتكب ألماني حانق «مجزرة» دموية بحق ضفادع في بركة حديقة جاره بسبب صوت النقيق العالي الذي يحرمه من النوم. غير أن الهدف من السرقة التي ارتكبها مجهولون ضد ضفادع بركة مماثلة، حسب رأي الشرطة الألمانية بالأمس، كان إما الطبع ببيعها وإما الرغبة في طبخها.

فلقد تسلل مجهولون إلى حديقة فيرا بومر وابنها ميشائيل، في مدينة بروغن بغرب ألمانيا، وسرقوا أكثر من 100 ضفدع تدعي صاحبتها أن بعضها من الأنواع النادرة. كذلك تقول المرأة إن اللصوص ألحقوا بابنها «أضرارا نفسية أكبر بكثير من الأضرار المادية»؛ إذ إن الطفل وأمه ربيا الضفادع طوال سنوات خصيصا لبركة الحديقة.

حسب رأي الشرطة، فإن مجهولين استغلوا سفر العائلة إلى الخارج للتسلل، في نهاية الأسبوع الماضي على الأغلب، إلى الحديقة وسرقة الضفادع. وعثر المحققون على شبكتين لصيد السمك يرجحون أن يكون اللصوص قد انتشلوا الضفادع بهما. وقاد التحقيق الشرطة إلى مرأب السيارات؛ حيث اكتشفوا ضفدعين ملتصقين بزاوية في الجدار. بومر ذكرت، في تصريح صحافي، أن الضفدعين الناجيين كانا «يرتجفان» خوفا عند العثور عليهما. ولم تنفع إعادتهما إلى البركة في تخفيف حالة الفزع لديهما، فبقيا جالسين على أوراق البركة دون أن يطلقا أي نقيق.

أما الطفل ميشائيل، فنفى بشدة فكرة أن يكون اللصوص قد سرقوا ضفادعه العزيزة للتمتع بمذاق لحم أرجلها، واعتبر أن من يفعل ذلك «لا يتمتع بذرة إنسانية». عدا عن ذلك فإن نوعين من ضفادعه هي من الضفادع النادرة، المهددة بالانقراض، وبالتالي، فمن يسرقها إنما يفعل طمعا في ضمها إلى مجموعة ضفادعه الخاصة أو بيعها بسعر خاص.

بقي أن نذكر أن صاحبة الضفادع برَّأت ساحة الجيران من شبهة السرقة، قائلة إنها لم تسمع أي احتجاج منهم قد يبرر الجريمة. وتابعت بثقة: «إن الضفادع ستعود إلى بركتها لو أن أحد الجيران قد سرقها ليضعها في حديقته، فهي ضفادع أليفة، وتتعرف على بيتها كما يفعل حمام الزاجل».