روسيا: إقرار عقوبة السجن 10 سنوات لمستخدمي أشعة الليزر ضد الطائرات

بعد تفاقم الحوادث الخطيرة في غياب الرادع القانوني

TT

أقر مجلس «الدوما» (مجلس النواب) في روسيا أمس عقوبة السجن لمدة عشر سنوات بحق كل من يقدم على ارتكاب جريمة توجيه أشعة الليزر إلى قمرات قيادة الطائرات لدى هبوطها في أي من المطارات الروسية. وكانت ظاهرة إصابة الطيارين بالعمى المؤقت لدى اقترابهم من الأرض خلال لحظات هبوط طائراتهم قد تفاقمت خلال الفترة الأخيرة بعدما تعدت حالاتها مطارات العاصمة وانتقلت إلى أقاليم روسيا ومقاطعاتها وشملت الهليكوبترات المستخدمة في الأغراض الأمنية والعسكرية.

المصادر الرسمية ذكرت أن القانون الجنائي الروسي لم يكن يتضمن من قبل أي عقوبات لمرتكبي هذه «الألاعيب النارية» التي كانت تدرج ضمن خانة «شقاوة الصغار والمراهقين». هذا، وكانت الشرطة في جمهورية الشيشان، ذات الحكم الذاتي داخل روسيا، قد اعتقلت صبيا أقدم على توجيه أشعة ليزر إلى قمرة قيادة طائرة مدنية لدى هبوطها في مطار غروزني، عاصمة الجمهورية، وكان على متنها ما يزيد على 130 راكبا. غير أن سلطات الجمهورية الواقعة في جبال القوقاز، اكتفت بتوجيه اللوم والتحذير إليه وإلى ذويه متوعدة بالعقاب الصارم في حال تكرار مثل هذه الأفعال، وأردف وزير داخلية الشيشان روسلان علي خانوف أن السلطات الحكومية ستدرج هذه الأفعال من الآن فصاعدا تحت بند «الأعمال الإرهابية». ومن جهة ثانية، أصدر الرئيس الشيشاني رمضان قادروف مرسوما رئاسيا بحظر بيع هذه الأجهزة داخل حدود الجمهورية.

ومما يجدر ذكره انتقادات مباشرة واجهت القانون الصادر عن مجلس «الدوما» الذي يكتفي بالغرامة والتدرج في العقوبة حتى عشر سنوات، ويربطها بشرط التسبب في موت إنسان واحد أو أكثر، رغم أن فيها ما يسمح باعتبارها «عملا إرهابيا».