عائلة فرنسية تستأنف حكما بمصادرة ثعلبها

الحيوان غير الأليف يعيش منذ سنة في حديقة البيت

TT

غرمت محكمة الجزاء في مدينة بيرجيراك الصغيرة، بجنوب غربي فرنسا، أسرة ربت في بيتها ثعلبا، مبلغ 300 يورو، مع المصادرة الفورية للثعلب الذي يعتبر - وفق القانون الفرنسي - من الحيوانات الخطرة وغير الأليفة. إلا أن سيدة البيت أكدت، أمس، أنها ستستأنف وزوجها الحكم الذي وصفته بـ«الشاذ»، مضيفة أنها لا تعرف إلى أين ستأخذ السلطات ثعلبها العزيز.

وجاءت الأسرة بالثعلب إلى منزلها منذ أن كان صغيرا، بعد العثور عليه، قبل سنة، على قارعة الطريق قريبا من إحدى الغابات وربته داخل منطقة مسيجة في حديقة المنزل. ومنذ ذلك اليوم والمشاكل مع البلدية مستمرة. وقد اتهم المدعي العام تصرف رجل البيت بـ«الحماقة» لأن أسرته طلبت تأجيل المحاكمة لكسب الوقت ورفضت عرضا بحل القضية بالتراضي. وكان العرض الذي قدمته السلطات البلدية إلى الأسرة، قبل شهرين، يقضي بأن تدفع غرامة قدرها 200 يورو لقاء تسليمها الثعلب، على أمل استعادته بعد الحصول على رخصة بتربيته داخل قفص منزلي.

وأبدت الأسرة موافقتها على دفع الغرامة وتظاهرت بالسير في إجراءات استصدار الرخصة غير أنها رفضت تسليم الحيوان للبلدية بحجة خشيتها من أن يصبح متوحشا في الفترة التي لن يكون فيها تحت رعايتها. وأوضحت سيدة البيت، للقاضي، أنها عودت الثعلب على تناول الطعام الجاهز المخصص للكلاب وعلى شرب الماء من طاسة خاصة وعلى السماح لأفراد الأسرة ومعارفهم بالاقتراب منه وتمسيد فروته.

والآن، في انتظار تسلم خطاب يحدد موعد المصادرة، يدرس محامي الأسرة الثغرات المحتملة في القانون الفرنسي الخاص بالبيئة والذي ينص على إيقاع عقوبة السجن لمدة أقصاها سنة وغرامة مقدارها 15 ألف يورو لمن يربي حيوانا مفترسا في وسط مأهول.