جمجمة حديقة منزل ديفيد آتنبره تغلق قضية «لغز بارنز»

TT

نجحت الشرطة البريطانية في حل ما يعد آخر لغز من ألغاز جريمة قتل وقعت في لندن قبل 132 سنة. فقد أعلنت الشرطة أمس رسميا، وفق وكالات الأنباء وموقع هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) أن الجمجمة التي كان قد عثر عليها في الحديقة الخلفية لمنزل الشخصية التلفزيونية الشهيرة السير ديفيد آتنبره في ضاحية ريتشموند، بجنوب غربي العاصمة البريطانية، تعود لامرأة قتلت عام 1879.

وتابعت المصادر أن الجمجمة هي جمجمة الأرملة الثرية جوليا مارثا توماس التي قتلتها خادمتها الأيرلندية كايت وبستر، في ذلك العام، وقطعت رأسها ولكن لم يُعثر أبدا حتى أمس على رأس المرأة المقتولة. وكان قد حكم على وبستر بالإعدام شنقا ونفّذ فيها الحكم، بعد اكتشاف جريمتها وتبين أنها انتحلت هوية توماس واستخدمت أسنانها الاصطناعية. ولقد اشتهرت هذه القضية منذ ذلك الحين باسم «لغز بارنز» Barnes Mystery نسبة لحي بارنز اللندني المتاخم لريتشموند، الذي اكتشف مخفر الشرطة فيه معظم ملابسات الجريمة. والثابت، وفق بيانات الشرطة أن الخادمة وبستر قطعت رأس مخدومتها وأقدمت على غلي الجثة في وعاء طهو كبير، ومن ثم قدّمت الدسم طعاما لأطفال المنطقة، وفي وقت لاحق عثر على صندوق يحوي لحما بشريا في نهر التيمز الذي تطل عليه ضاحية ريتشموند.

هذا، وكان قد عثر على الجمجمة المهشمة خلال أعمال بناء في حديقة منزل آتنبره معدّ البرامج الوثائقية العلمية الشهير وشقيق الممثل والمخرج العالمي ريتشارد آتنبره، وباشر في حديقته أعمال توسعة وبناء في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي بعدما اشترى العقار المجاور. وعلى الأثر بوشر بإجراء الفحوص المخبرية، وبنتيجتها كشف سر الجمجمة ومعه سر «لغز بارنز» بعد 132 سنة.