تعرض سائح أسترالي شاب لإصابة خطيرة في الفخذ يوم أمس خلال مهرجان سان فيرمين السنوي الشهير للجري مع الثيران في مدينة بمبلونا بشمال إسبانيا. ونقلت وكالات الأنباء العالمية، وبينها «أ.ف.ب»، و«د.ب.أ»، أن ثورا يزن نصف طن غرز قرنه في الفخذ اليمنى للشاب الأسترالي، (24 عاما)، عندما حاول الأخير استفزازه ومضايقته، وأدت النطحة القوية إلى رمي الشاب عبر رمل حلبة الثيران، وذلك في آخر مرحلة جولات الجري اليومية أيام المهرجان.
أطباء الحلبة فورا باشروا علاج الشاب، الذي لم يكشف النقاب عن اسمه على الفور، وسيطروا على النزف الشرياني في الفخذ فتحسنت حالته، وفق اللجنة المنظمة للمهرجان. ومن جهة أخرى، أفيد بأن سبعة أشخاص آخرين تعرضوا أيضا لإصابات وجرى إسعافهم طبيا. هذا، ويجتذب مهرجان سان فيرمين، الذي يعد من أشهر المهرجانات التقليدية الإسبانية التي يقصدها ويشارك فيها سنويا عشرات الآلاف من الزوار، كثيرين منهم سياح يأتون من خارج إسبانيا. ولقد حظي هذا المهرجان، بالذات، بشهرة واسعة بفضل رواية الأديب الأميركي الشهير أرنست همنغواي «الشمس تشرق أيضا» التي صدرت عام 1926. وفيه يصار صباحا إلى إطلاق ستة ثيران ضخمة في شوارع ضيقة من قلب المدينة فتجري إلى حلبة المصارعة، حيث تقتل في حفلات مسائية. ويركض رجال يعرفون باسم «موزو» بجانب الثيران، من دون أسلحة باستثناء صحف مثنية. ويصاب العشرات يوميا في جولات الجري مع الثيران، التي أودت بحياة 15 شخصا منذ عام 1924. ويستمر المهرجان حتى يوم 14 يوليو (تموز) الحالي.