50% من العاملين في القطاع الصحي النمساوي يعانون من «الإرهاق الحارق»

مع مخاوف الشلل العملي والاكتئاب

TT

كشفت دراسة حديثة أشرفت عليها الجمعية الطبية النمساوية، أن نسبة تزيد على نصف الأطباء والعاملين بالقطاع الصحي ممن شاركوا في الدراسة، وعددهم 6200، يعانون من مخاطر «الإرهاق الحارق»، ويخشون على أنفسهم من آثار التوتر بل الاكتئاب، وذلك بسبب زيادة الحالات الصحية المعقدة التي يتوجب عليهم التعامل معها بصورة شبه دورية، خاصة في العاصمة فيينا بالمقارنة مع الأقاليم الأخرى. وتشير الدراسة إلى أن 53 في المائة من الأطباء، ونسبة 59 في المائة من العاملين بالقطاع الصحي من ممرضين ومساعدين، يعيشون في ظل مخاطر المعاناة من الإرهاق، الحارق مما قد ينتج عنه في أي لحظة إحساس بالشلل العملي بصورة كاملة أو شبه كاملة كما قد يقود للاكتئاب والرغبة في الانزواء والانطواء.

وكانت الدراسة التي أجريت إلكترونيا وشارك فيها 6200 شخص، منهم 1200 يعملون بالعاصمة فيينا، قد نبهت إلى خطورة إهمال وعدم التدارك السريع للحالات الصحية للأطباء أنفسهم والعاملين في القطاع الصحي عموما، مشيرة إلى ضرورة القيام بإجراءات إصلاحية فورية تستلزم مراجعة ساعات العمل خاصة الدورات الليلية وبرامج السهرات، بالإضافة لضرورة إلزام الأطباء والفرق الصحية بالخضوع بصورة منتظمة لكشف دوري وتنظيم مسيرة حياتهم الخاصة، بجانب الاهتمام بتوفير فرص أوسع وأريح لمساعدتهم في رعاية أطفالهم طيلة فترات عملهم الطويلة.

في سياق مواز، كانت نتيجة مشابهة قد أظهرت قبل بضعة أسابيع أن القضاة النمساويين يعانون بدورهم من أعراض الإرهاق المتواصل، ويشعرون بآثار صحية لها علاقة بضغوط العمل وتعقيداته، مما حدا بالمتحدث باسم جمعية القضاة لتقديم اقتراح للسماح للقضاة كبار السن بفترات فراغ جزئي والعمل ساعات أقل لدفع التوتر وحمايتهم من مخاطر الاحتراق بسبب التوتر.