تنشيط صناعة النسيج المحلية في منطقة كرواتية

بعد حظر قس الدخول للكنيسة بملابس كاشفة

TT

عززت سياسة صارمة تشدد على رقابة مظهرية حازمة، انتهجها كاهن جديد بكنيسة القديس بلييز الكرواتية الشهيرة، الواقعة بمدينة فودنجان القديمة الصغيرة، من الصناعة المحلية للنسيج بالمنطقة، وذلك بعد أن حظر القس تماما دخول السياح بملابس كاشفة، مما دفع السلطات السياحية للعمل على بيع أغطية رأس، بالإضافة لقمصان رخيصة لأفواج السياح ممن يقصدون الكنيسة وهم في طريقهم من وإلى الشواطئ الساخنة المنتشرة على البحر المتوسط، والنزهة والتجوال في مزارع العنب والزيتون التي تغطي أنحاء من المنطقة.

وكان القس ميلان جيلنيك، الذي يرأس الكنيسة الأثرية في مدينة لا يزيد عدد سكانها على 3700 نسمة، قد أقدم على طرد أكثر من 6 آلاف سائح منذ مطلع هذا الصيف قصدوا الكنيسة بملابس تناسب الفسحة في البحر أكثر مما تناسب زيارة بيت ديني، مما دفع السلطات السياحية للتفكير في توفير أنواع مختلفة من أغطية الرأس؛ كطرح وإيشاربات وألحفة، بالإضافة لقمصان من نوعية الـ«تي شيرت» للبيع بأسعار رخيصة، لا تحول دون رغبة السياح في زيارة الكنيسة الباروكية، التي يعود تاريخها للقرن الثامن عشر، لا سيما أن السائح يدفع مبلغا مقابل الولوج لأشهر أجزائها، الذي يضم أعمالا خشبية تاريخية وجثث 3 قديسين محنطة بطريقة مميزة، بجانب أعضاء معينة، من بينها ألسنة لثلاثة قديسين آخرين تعرض جميعها في صناديق زجاجية.

في تغطية إعلامية مكثفة لقرارات الكاهن جيلنيك، لم تغفل الصحافة المحلية القول إن سياسته ساعدت في دعم مصنع النسيج الموجود بالقرية المجاورة (الذي سارع أصحابه بالتركيز على توفير الاحتياجات الجديدة)، كما وفرت أكثر من مصدر رزق للباعة المحليين.