أراد أحد تلاميذ المدارس المتوسطة في ألمانيا العبث مع بقية زملائه والتفاخر «بفوضويته» أمام زميلاته، فتسبب في مقتل فتاة عمرها 14 سنة.
حدثت المأساة في بلدة ديلبروك، القريبة من مدينة بادربورن في غرب ألمانيا، بعد ظهر الأربعاء الماضي، في الساحة الداخلية للمدرسة. وأدى الحادث إلى إصابة الصبي، الذي تسبّب فيها، بصدمة عصبية، نقل على أثرها إلى المستشفى، وأثار حالة هستيريا بين التلميذات، بينما خيّم الوجوم والحزن على البلدة الصغيرة.
الشرطة المحلية نقلت عن شهود عيان من التلاميذ أن الفتى (17 سنة) وجد مظلة قديمة مهملة في الساحة فاستخدمها في البداية كسلاح لتخويف بقية التلاميذ. وأقدم بعد ذلك على ضرب المظلة في الجدران والشبابيك والأرض إلى أن تحطمت، ولكن ظلت بقية المظلة وبعض أسلاكها في يد التلميذ الذي قذفها بقوة إلى أعلى.
وحسب غونتر هامشتيدت، من شرطة ديلبروك، فإن الفتى أراد قذف القبضة وبقية المظلة بقوة إلى سقف المدرسة، لكنه أخطأ الهدف، فاستقرت قبضة المظلة والأسلاك في صدر الفتاة. وأكد هامشتيدت الثقة الكاملة بإفادات الشهود وقصة الفتى نفسه، واستبعد تماما وجود دوافع أخرى سوى «العبث الصبياني».
ومن جانبها، قالت مديرة المدرسة غودرون بوليه أن رجال الإسعاف وصلوا إلى المدرسة بسرعة كبيرة، بعدما استدعاهم التلاميذ بهواتفهم الجوالة، وبادروا إلى إسعاف الفتاة الصغيرة في ساحة المدرسة، غير أنها توفيت لاحقا في المستشفى. ويبدو أن بقية عمود المظلة المكسورة أصاب الشرايين الرئيسية في صدر الفتاة، كما بلغ أحد الأسلاك القلب.
وقد وضع والدا الفتاة وبعض صديقاتها، تحت الرعاية النفسية في إحدى مستشفيات مدينة بيليفيلد القريبة، ووفق تصريح هامشتيدت فإن النيابة العامة في بادربورن ستغلق ملف التحقيق حال اقتناع والدي الضحية بأنه لا وجود لدوافع إجرامية.