نفق ما يقدر بـ25 حوتا بعد جنوحها على سواحل اسكوتلندا، بشمال الجزر البريطانية، يوم أمس. وذكرت مؤسسة «الغواصون البريطانيون لإنقاذ الحياة البحرية»، وهي منظمة تطوعية خيرية معنية بتدريب الغواصين والتعامل مع مشاكل الحيوانات البحرية في المياه البريطانية، أن نحو ستين حوتا من فصيلة «الحوت الطيار» (بايلوت ويل)، علقت في المياه الضحلة نتيجة انحسار المد قرب كايل أوف دورنيس بشمال غربي اسكوتلندا.
وفق المصادر، ومنها موقع هيئة الإذاعة البريطانية ووكالات الأنباء العالمية، أمكن إعادة 44 حوتا إلى المياه البحرية العميقة بعد تراجع المياه.
ولقد تمكنت المؤسسة من إعادة بعض هذه الحيتان إلى المياه باستخدام عوامات هوائية، وتمكنت أيضا من لم شمل مجموعة أخرى بباقي سربها داخل المياه العميقة. ونقل عن مصادر المؤسسة قولها إن حيتانا كثيرة وجدت منكفئة على جانبها وعلى ظهور بعضها البعض، وكان بعضها مستلقيا على ظهره، مما أدى إلى استنشاقها الرمل.
مما يستحق الإشارة أنه من المألوف جنوح الحيتان على الشواطئ الاسكوتلندية والآيرلندية، وسبق أن عثر خلال العام الماضي على 33 حوتا نافقا على شاطئ محافظة دونيغوال، بأقصى شمال غربي الجزيرة الآيرلندية. ولكن لا يزال العلماء يجهلون سبب سباحة الحيتان على مسافات قريبة من الشاطئ في هذه المناطق، في حين يعتقد نشطاء الدفاع عن حقوق الحيوان أن الحيتان الصحيحة غالبا ما تتبع الحيتان المريضة التي تسبح في اتجاه الشاطئ لتنفق.
ولكن ثمة احتمال آخر وهو أن تكون هذه الحيتان تبحث عن أماكن للراحة، أو تنجرف إلى المياه الضحلة بحثا عن الحبار الذي هو طعامها المفضل.