إغلاق متجرين لبيع منتجات «أبل» غير مرخصين في الصين

عصابات تتولى تهريب «آيفون» و«آي باد» للصين من هونغ كونغ

عامل يرتب بعض منتجات أبل المهربة في مركز تسوق في مدينة شينجين الصينية (رويترز)
TT

قالت صحيفة «متروبوليتان تايمز» الصينية، الاثنين، إن مسؤولين صينيين، في كونمينغ، أصدروا أوامر بإغلاق متجرين يبيعان منتجات شركة «أبل» دون ترخيص، في رد فعل، فيما يبدو، لتغطية إعلامية مكثفة بشأن متاجر غير مرخصة في المدينة الواقعة في جنوب غربي البلاد.

وأضافت أنه بعد تحريات شملت 300 متجر في المدينة، توصل مسؤولون إلى أن خمسة متاجر تبيع منتجات «أبل» تعمل دون ترخيص من شركة «أبل» ذاتها، ونشر هذا التقرير على موقع حكومة كونمينغ على الإنترنت.

وكانت المتاجر الخمسة جميعها تبيع منتجات «أبل» الأصلية، لكن صدرت أوامر بإغلاق اثنين؛ لأنهما لم يكن لديهما تصاريح رسمية للعمل. وقال مسؤول في الحكومة المحلية إن متجرين تم التحري عنهما؛ لأنه ليس لديهما رخصة عمل.

وأجريت عمليات التفتيش بعد مدونة على الإنترنت كتبها أميركي يعيش في المدينة، كشف متجرا غير مرخص لـ«أبل»، حيث يشعر العاملون به أنفسهم أنهم يعملون بترخيص من شركة «أبل»، لكن هذا المتجر لم يكن ضمن المتجرين اللذين أغلقا.

ولـ«أبل» أربعة متاجر فقط مرخصة في الصين: في بكين وشنغهاي، ولا يوجد أي منها في كونمينغ بإقليم يونان. ولم يتسن الاتصال بالشركة التي لديها 13 متجرا مرخصا لإعادة البيع في كونمينغ للتعقيب.

وترجع ظهور تلك المتاجر غير المرخصة إلى الإقبال منقطع النظير من الصينيين على منتجات «أبل»، ولا سيما «آي باد» و«آيفون»، التي أصبحت رمزا للمكانة الاجتماعية بين الطبقات المقتدرة في الصين.

ويقدر بنك «موغان ستانلي» أن مبيعات «أبل» في الصين، التي تعتبر أكبر سوق للهواتف المحمولة في العالم، يمكن أن تصل إلى ما يقرب من 9 مليارات دولار بحلول سبتمبر (أيلول) من العام المقبل، مقارنة بمبيعات العام السابق التي وصلت إلى 2.09 مليار دولار.

ولتلبية الطلب المتزايد على منتجات «أبل» في الصين، انتشرت في الآونة الأخيرة ظاهرة تهريب المنتجات الإلكترونية، ولا سيما «آيفون» و«آي باد»، من هونغ كونغ؛ حيث لا توجد تعريفات جمركية، على الرغم من وجود أربعة متاجر تابعة لـ«أبل» في الصين، تبيع بالأسعار الرسمية التي تزيد بالطبع على أسعار المنتجات المهربة.

وذكرت التقارير الصحافية الصينية أن السلطات في مدينة شينجين الجنوبية المتاخمة لهونغ كونغ، تمكنت، في شهر يونيو (حزيران) الماضي فقط، من إفشال عدة محاولات لتهريب 300 كومبيوتر، من بينها عدة أجهزة «آي باد»، تصل قيمتها إلى 230 مليون دولار أميركي.

ومن بين وسائل التهريب استخدام الطلاب الذين يدرسون يوميا في هونغ كونغ؛ حيث تتفق معهم العصابات على حمل جهاز «آي باد» أو «آيفون» عند عودتهم من هونغ كونغ.

وقال ديزموند، وهو طالب يعيش في شينجين ويسافر يوميا لهونغ كونغ للدراسة، إنه كان يحمل معه جهاز «آي باد» أو «آيفون» يوميا، يبيعه عبر الإنترنت. بينما يحمل بعض الطلبة منتجات «أبل» يوميا من هونغ كونغ؛ حيث تشتريها عصابات تتولى بيعها هي.