«العميدة الجديدة لمعمري فرنسا» تتكلم بلغة العيون وتحفظ شعر لافونتين

كاتبة الطابعة المتقاعدة مارسيل ناربون مرت على 3 قرون وعاشت 113 سنة

عميدة المعمرين الجديدة في فرنسا
TT

أودع الفرنسيون الثرى ماتيلد أوسان، أكبر المعمرين سنا في البلاد، بعدما لفظت أنفاسها الأخيرة، السبت الماضي، عن 113 سنة، ليمنحوا اللقب إلى مارسيل ناربون، «العميدة الجديدة لمعمري فرنسا» والبالغة من العمر 113 سنة أيضا.

وحسب بيان المعهد الوطني للأبحاث الصحية والطبية فإن ناربون شهدت ثلاثة قرون، إذ إنها ولدت أوائل ربيع 1898، أي قبل سنتين من انقضاء القرن التاسع عشر، ثم عاشت القرن العشرين بكامله وأدركت الحادي والعشرين وأتمت عشريته الأُولى.

وكشفت مديرة دار المسنين «ليه كابوسين»، في بلدة آرجيل سور مير، بوسط جنوب فرنسا، أن نزيلة الدار «مدام» ناربون «لم تعد تتكلم، بل تعيش منذ سنوات في ما يشبه القوقعة المغلقة. وهي تتناول طعامها بمفردها من دون مساعدة من أحد، وتتفاهم مع محيطها بالنظرات، ولها شخصيتها الخاصة لكنها ما زالت حنونا. وهي من القلائل من النزلاء الذين لا يتعاطون أي أدوية، إلا أنها تحب أن تحتسي قدحا من الشمبانيا في أعياد ميلادها».

في سنواتها الماضية عملت مارسيل ناربون سكرتيرة تنقر على الآلة الطابعة. وهي تعشق المطالعة والمسرح والشعر وتحفظ، عن ظهر قلب، أساطير لافونتين، الشاعر الفرنسي الذي رحل قبل قرنين من ولادتها.

وكانت الفرنسية جان كالمان، المعمرة التي عاشت 112 سنة و5 أشهر و14 يوما، قد استحقت لفترة لقب «عميدة البشرية»، أو الإنسان الذي عاش أطول فترة موثوقة ومسجلة في التاريخ. وتوفيت كالمان عام 1997 وكان موتها حدثا تصدر نشرات الأخبار، بعدما كان كل عيد من أعياد ميلادها مناسبة تغطيها الصحافة وكاميرات التلفزيون وتنال، فيها، بطاقة تهنئة خاصة من رئيس البلاد، مع باقة أزهار.

هذا، وتمنح الأوساط الطبية الفرنسية لقب «معمّر استثنائي» لأُولئك الذين يتجاوزون المائة بعشر سنوات. وهو ما يحدث لواحد في الألف ممن يعيشون حتى سن المائة. ويوجد اليوم في العالم 22 معمرا استثنائيا ممن احتفلوا ببلوغهم سن 115 سنة.