احتفل أحد الألمان وأصدقاؤه ليلة كاملة بعد فوز ورقة اليانصيب التي اشتراها بجائزة مقدارها 1.8 مليون يورو، إلا أن محتالا سرق الضحكة من على فم صاحب الورقة بعد يوم واحد من إعلان الأرقام الفائزة. ويبدو أن المحتال كان متأهبا مسبقا لتنفيذ خطته، إذ زيف ورقة اليانصيب حالما عرف بالأرقام الفائزة من الأخبار، ثم تقدم إلى شركة اليانصيب «ملك الحظ» بأوراق شخصية ومعطيات مصرفية مزورة وادعى أنه الفائز. ولقد انطلت الحيلة على الشركة التي وافقت على تحويل المبلغ إلى رقم حساب مصرفي كان المحتال قد فتحه في بالما بجزيرة مايورقة الإسبانية. وكل ذلك بينما الفائز الحقيقي يعاني صداع احتفال الليلة الماضية ويعجز عن رفع رأسه عن الوسادة.
غير أن تفاؤل المحتال، (42 سنة)، بنجاح خطته وصل إلى حل التهور، لأنه غادر مباشرة على متن الطائرة إلى بالما دي مايورقة، وهناك استأجر فيلا فاخرة على البحر، وجلس يتشمس على الشاطئ في انتظار أن تصل الأموال إلى حسابه المصرفي. إلا أن الخدعة انكشفت بعد انقضاء يوم آخر إثر اتصال الفائز الحقيقي بشركة «ملك الحظ». وعلى الفور، عملت الشركة على استصدار أمر دولي بإلقاء القبض على اللص. كذلك أوقفت الشركة تحويل المبلغ في الحال وأبلغت الشرطة الإسبانية بملابسات القضية.
ولاحقا أفاد مصدر في الشرطة الألمانية بأن التعاون الوثيق مع الـ«غارديا سيفيل» (الشرطة الإسبانية) قاد إلى شقة المحتال على الرغم من أنه أعطى معلومات مزيفة، لأنه ترك عنوانه عند فتح رقم الحساب المصرفي في إسبانيا. وبالفعل، اعتقل المحتال في بالما دي مايورقة، وبدلا من التمتع بالطقس الإسباني المشمس كتب عليه أن يمضي عدة سنوات في السجن.