أخلي فجر أمس (السبت) نحو 500 سائح من فندق «تروبيكال بارك» في جزيرة مايوركا، كبرى جزر الباليار الإسبانية، غرب البحر المتوسط، وذلك بعد شعورهم بالإرهاق والتوعك في أعقاب تسرب غاز أول أكسيد الكربون السام داخل الفندق. ونقلت فتاة في الخامسة عشرة من عمرها إلى مستشفى «سون لاتثير» لخطورة حالتها.
التحقيقات التي تجريها الشرطة الإسبانية الآن تفيد بأن وفاة سائحة روسية قبل أسبوعين في الفندق وإرجاع وفاتها إلى أسباب طبيعية انطوى على خطأ، كذلك فإن نقل سائحة فرنسية إلى المستشفى قبل أسبوعين لم يكن طبيعيا، بل كان وراء الحالتين غاز أول أكسيد الكربون.
إلى ذلك، صرح بيدرو ماس، مدير الفندق، لصحيفة «إل موندو» الإسبانية بأن الفتاة التي نقلت إلى المستشفى أمس كانت في الغرفة رقم 538 بينما كانت السيدة الروسية المتوفاة قبل أسبوعين في الغرفة رقم 527، أي على بعد نحو 40 مترا فقط منها.
وأضاف أنه «في الساعة الحادية عشرة والنصف ليلا تدهورت صحة إحدى الفتيات، وعندها تذكرنا ما حدث منذ أسبوعين، ولذا قررنا إخلاء الفندق بالكامل من السياح». وكان الفندق قد شهد في 16 يوليو (تموز) وفاة سائحة روسية، ولكن أحدا لم ينتبه إلى السبب الحقيقي للوفاة، التي سجلت على أنها حدثت لأسباب طبيعية. ثم شغل الغرفة شاب في الخامسة والعشرين من عمره، وبعد ثلاثة أيام بدت عليه علامات الإرهاق والتعب فنقل إلى المستشفى، وأيضا لم ينتبه أحد إلى السبب. وظل الحال على هذا المنوال حتى ليلة الجمعة/ السبت، عندما بدأت الشكوك تدور حول تسرب غاز سام، وعندها اتخذ قرار إخلاء الفندق. ومما يذكر أن غاز أول أكسيد الكربون لا رائحة له ولا لون.