عمدة فرنسي يسافر لأسبوعين على دراجة هوائية لإنقاذ مستشفى للولادة

يقصد باريس لتسليم عريضة احتجاج ولو لبواب وزارة الصحة

العمدة مارك فيلمون قبل انطلاقه من أمام مبنى البلدية
TT

على دراجة هوائية، انطلق في ساعة مبكرة من صباح أمس عمدة بلدة «لا سين سور مير»، على الساحل الجنوبي لفرنسا، في رحلة قد تستغرق أياما في اتجاه العاصمة باريس. ويقوم العمدة الاشتراكي بهذه الرحلة أمام كاميرات الصحافة لكي يسلم لوزارة الصحة عريضة احتجاج على نية إغلاق مستشفى الولادة في بلدته، التي تحمل تواقيع 20 ألفا من الآباء والأمهات.

مستشفى الولادة ذو العشرين سريرا، كان قد افتتح عام 1995 ليكون، أيضا، مركزا للأمومة والطفولة. ورغم أن 1400 طفل يخرج إلى الحياة فيه، كل عام، فقد ارتأت الإدارة المحلية للصحة إقفاله في إطار التنظيم الجديد للمرافق العلاجية في المقاطعة الجنوبية، ونقل حالات الوضع إلى المستشفى الكبير في مدينة تولون المجاورة. واستيقظ العشرات من أهالي البلدة، مبكرين، وقصدوا رصيف مبنى البلدية لكي يكونوا في وداع عمدتهم مارك فيلمون الذي احتاط لمشقات الرحلة بتزويد دراجته بمحرك كهربائي يمكن الاستعانة به، عند الحاجة. وحمل الأهالي لافتات كتب عليها: «معا لإنقاذ المستشفى الحكومي» و«لا لإغلاق دار الولادة في بلدتنا». وكان بين الجمع عدد من الأطباء والممرضات وممثلي النقابات الذين رافق بعضهم العمدة، على الدراجات الهوائية، حتى مشارف البلدة في الرحلة التي يقطع فيها 950 كيلومترا ويأمل أن يصل فيها إلى باريس بعد أسبوعين. وترافق العمدة، أيضا، سيارتان مجهزتان بمقصورة للنوم والاغتسال. وينوي العمدة التوقف في محطات على الطريق لجمع مزيد من التواقيع.

وردا على سؤال لأحد الصحافيين حول إمكانية أن يستقبل وزير الصحة، شخصيا، العمدة المعترض ويتسلم منه عريضة الاحتجاج، أجاب مارك فيلمون بأنه مستعد لتسليم العريضة لأي مسؤول في الوزارة، حتى ولو كان البواب.