ألمانيا: الضحية كان ابن رجل الإنقاذ

قتل في حادث سيارة

TT

شهدت مدينة مونسترايفل الألمانية مأساة كبيرة يوم الأحد الماضي بعد انقلاب سيارة يركبها ثلاثة شبان، وأودى الحادث بحياة أصغرهم سنا. وتفاقمت المأساة حينما وصل رجال الإنقاذ إلى موقع الحادث ليكتشف أحدهم أن الضحية هو ابنه.

خطط الشباب الثلاثة لاستغلال العطلة الصيفية في سيارة «فولكس فاغن»، أزالوا أحد مقاعدها كي يوفروا مكانا لكل ما يلزم للحياة على الطبيعة في الغابات. قاد السيارة الشاب بيتر ك. (18 سنة)، ويرافقه صديقاه مارسيل و. (17)، وفابيان ز. (16 سنة). وكان فابيان ز. الأخير الذي صعد إلى السيارة واستبدل مكانه في المقدمة مع زميله مارسيل الذي كان يود اللعب بكومبيوتره في المقعد الخلفي.

فقد الشاب، الذي نال رخصة قيادة السيارات قبل شهر، سيطرته على السيارة في استدارة أحد الشوارع بعد 3 كيلومترات من انطلاقه، خرج عن الطريق واصطدم بشجرة سنديان كبيرة. الصدمة جاءت بالضبط في جهة السيارة التي يجلس فالتر ز. في مقدمتها جنب السائق فانسحق في الحال بين حديد المقدمة والكرسي.

تم تخليص الشابين الآخرين بصعوبة من داخل السيارة ونقلا إلى المستشفى وهما يعانيان جروحا وكسورا في الرأس والصدر. وبذلت وحدة الإسعاف جهودا كبيرة في تهدئة الأب وتخفيف حدة الصدمة عليه.

وذكرت وحدة الإنقاذ أن الأب فالتر ز. لم يكن ضمن مجموعة الإنقاذ التي هرعت إلى موقع الحادث من دائرة الإطفاء. لكن الرجل، الذي عرف عنه حبه للعمل وإنقاذ الناس، تلقى إشعارا كتابيا «روتينيا» بالحادث على هاتفه الجوال، وهو في البيت، فهرع للمساعدة.