ازدياد تناول الوجبات السريعة بين أطفال المدارس الأميركية

18% يتناولون وجباتهم في المطاعم

TT

كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعة نورث كارولينا الأميركية عن تزايد معدلات تناول أطفال المدارس الأميركية لوجباتهم خارج المنزل، إذ يستمدون معظم سعراتهم الحرارية من الوجبات السريعة.

وأظهرت الدراسة التي أجراها فريق بقيادة البروفسور باري بوبكين وتنشر في عدد أغسطس (آب) من مجلة «الجمعية الأميركية للتغذية»، أن حصة السعرات الحرارية اليومية لأطفال المدارس في عام 2006 ارتفعت بمقدار 179 سعرا مقارنة بعام 1977 - 1978. والآن يكتسب الأطفال في سن المدرسة ألفي سعر حراري كل يوم.

قبل 30 عاما كان الأطفال من كل الفئات العمرية يتناولون 77 في المائة من وجباتهم الغذائية في منازل أسرهم، غير أنه بحلول عام 2006 تراجعت هذه النسبة لتصل إلى 66 في المائة.

وبعد المقارنة بين الأطفال الصغار وإخوتهم الأكبر سنا، أظهرت الدراسة أن الصغار يحصلون على 71 في المائة من سعراتهم الحرارية في المنزل، مقابل 85 في المائة في عام 1977، بينما يتناول الأطفال الأكبر سنا 63 في المائة من وجباتهم في المنزل.

كما تراجع معدل تناول الوجبات المدرسية، إذ إنه على مدار العقد الذي ينتهي عام 2006، تراجعت حصة السعرات الحرارية التي يحصل عليها التلاميذ - في جميع المراحل العمرية - من مقاصف مدارسهم من 9 في المائة إلى 8 في المائة.

أما الوجبات التي يجري تناولها في المطاعم فقد وصل نصيبها إلى 5 في المائة، علما بأن هذه النسبة لا تشمل حصة الوجبات السريعة التي تشترى من منافذ بيع تلك الوجبات مثل «مكدونالدز» و«برغر كينغ»، التي سرعان ما ارتفعت من 10 في المائة قبل عقد مضى إلى 13 في المائة حاليا.

وصار الأطفال من جميع المراحل العمرية يتناولون الآن ما نسبته 18 في المائة من وجباتهم في المطاعم ومنافذ بيع الوجبات السريعة، وهو ما يمثل ضعف النسبة التي يتناولونها في مقاصف المدارس. وحتى الأطفال الصغار يفضلون الوجبات السريعة على الوجبات المدرسية. وأوضحت وكالة الأنباء الألمانية أن فريق الباحثين توصلوا إلى نتائجهم على أساس أربعة أبحاث أجروها في الفترات 1977 - 1978 و1989 - 1991 و2003 - 2006، وأعادوا تقييمها، كما قاموا بتقييم البيانات المتعلقة بما يربو على 29 ألفا من صغار السن الذين تتراوح أعمارهم بين عامين و18 عاما.

وتمثلت واحدة من أكثر هذه النتائج إثارة في أن حصة السعرات الحرارية تراجعت في الحقيقة بنسبة طفيفة في الفترة بين الدراستين الأولى والثانية، لكنها ارتفعت بعد ذلك بصورة مستمرة.