دعوة قطاع السياحة النمساوي للتأقلم مع التكنولوجيا المتقدمة

غرفة الصناعة في فيينا تحث على «ثورة جذرية»

إحدى قاعات مطار فيينا الدولي.. بوابة السياحة في النمسا
TT

حثت غرفة الصناعة النمساوية الفنادق في النمسا على إطلاق ما وصفته بـ«ثورة جذرية» لتطوير مواقعها وصفحاتها على شبكة الإنترنت وتحديثها، لكي تواكب الطفرة التقنية التي تعيشها وسائط الاتصال الحديث، سواء في ذلك الإنترنت والهواتف الجوالة الذكية وغيرها. ونبهت الغرفة إلى أن وسائط الاتصال أصبحت تحديا يواجه القطاع السياحي، الذي ستتراجع فرص نموه وازدهاره ما لم يواكب سرعتها وحداثتها.

وحسب مصادر غرفة الصناعة، فإن عالم التسوق إلكترونيا، بجانب سرعة الحصول على المعلومات وانتشارها، أصبح يوفر الكثير وفي الوقت ذاته يفتح مجالات وآفاقا لا حدود لها. فقد يسرت التكنولوجيا المتقدمة للعملاء البحث عن عروض أحسن ومعلومات أوفر، وصار بإمكانهم بنقرة زر معرفة الأحوال الجوية، وشراء بطاقة للسفر واختيار غرف الفنادق وحجزها، والاتفاق مع سيارات التاكسي التي ستنقلهم، والحجز في المطعم حيث سيأكلون والمعرض الذي سيزورون وأكثر وأكثر، وكل هذا في جلسة واحدة، ومن دون أن يتفوه الباحث بكلمة أو أن يقف في صف أو أن يعاود الوقوف في صف جديد لتأكيد الحجز.

وترى هذه المصادر أن «أون لاين» غدت الكلمة السحرية التي يتوجب على القطاع السياحي النمساوي استيعابها، وتنصح هذا القطاع بالاجتهاد أكثر في تحديث إعلاناته على الشبكة العنكبوتية، وتدعو الفنادق والمحال السياحية إلى مواكبة هذا الواقع، لا سيما أن زيادة تقدر نسبتها بين 20 و25 في المائة من الحجوزات هذا الصيف تمت إلكترونيا، فقط في مجال السياحة داخل أوروبا، بزيادة مطردة بين سياح شرق أوروبا. في حين فاقت النسبة 50 في المائة بين السياح النمساويين أنفسهم والألمان والسويسريين، بزيادة قد تصل إلى ما فوق الـ70 في المائة في هذا القطاع الذي يوصف بـ«المحلي» العام المقبل.