أكد المستشار روجيه كاروتشي، الوزير الفرنسي السابق لشؤون العلاقة مع البرلمان والعضو البارز في الحزب اليميني الحاكم، أن رقم هاتف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في مأمن من المتطفلين. وذلك في أعقاب تعرض كاروتشي لسرقة هاتفه الجوال، قبل يومين، في محطة للنقل بالمترو (قطار الأنفاق) وسط باريس.
كشفت صحيفة شعبية عن الخبر مع ما يوحي به من أن اللص وقع على كنز من أرقام الساسة المحفوظة في ذاكرة الهاتف المسروق. غير أن كاروتشي قال في تصريح لإذاعة باريسية إن لصّا قد خطف حقا هاتفه، لكنه لم يحصل على المعلومات المسجلة فيه، نظرا لأن الوصول إليها يتطلب رقما سريا لا يعرفه أحد غيره، وبذا لا خطورة من تسرب أرقام المسؤولين ورجال الدولة.
ومن جهة ثانية، أوضح كاروتشي أنه رأى وجه السارق، و«هو لص عادي لا تدل سحنته على أنه مناضل يساري متطرف تعمد سرقة الهاتف بعدما تعرف على صاحبه». وأضاف الوزير السابق مازحا: «ما حدث هو أصدق دليل على أنني أتنقل بالمترو». ومما يذكر أن قراصنة للمواقع الإلكترونية كانوا قد توصلوا قبل سنتين إلى أرقام الحسابات المصرفية للرئيس ساركوزي ولوالده وسحبوا منها مبالغ محدودة، قبل أن يتيسر كشفهم وإحالتهم إلى القضاء.