أخفقت السلطات المغربية حتى بعد ظهر أمس في إخماد حريق كبير شب في منطقة الحسيمة بشمال المغرب، وذلك رغم تدخل القوات النظامية، واستعمال 7 طائرات لمكافحة النيران.
الحريق كان قد اندلع صباح أول من أمس وظل مشتعلا حتى تاريخ كتابة هذا التقرير. وقالت مصادر رسمية إن ألسنة اللهب التهمت أشجار العرعار والدوم وأشجارا أخرى وحشائش خضراء. ولقد أفادت مصادر في الرباط أن احتمال طلب مساعدة أوروبية يبقى أمرا واردا، وبخاصة من إسبانيا وفرنسا. ووفق المعلومات المتوافرة فإن الحريق شب في غابة هي عبارة عن متنزه في منطقة تسمى الرواضي في إقليم الحسيمة. وأوضحت وكالة الأنباء المغربية أن الحريق التهم حتى مساء أمس نحو 120 هكتارا. وأما السلطات المحلية فقد أعلنت من جانبها أن أسباب الحريق ما زالت مجهولة، غير أن صعوبة السيطرة على ألسنة اللهب أدت لطلب تدخل الجيش والدرك الملكي إلى جانب الوقاية المدنية والقوات المساعدة، بالإضافة إلى عاملين في المياه والغابات.
هذا، وعزت مصادر في المنطقة المشاكل الحاصلة في السيطرة على النيران إلى وعورة المسالك الجبلية في هذه المنطقة. وذكرت أن المسالك الضيقة والوعرة والطرق غير المعبدة حدت من فاعلية تحرك سيارات الإطفاء، وتأخير وصولها إلى موقع الحريق، وهو الأمر الذي أدى لاحقا للاستعانة بالطائرات.