فرق المكافحة تواصل محاولات إخماد حريق غابات الحسيمة في شمال المغرب

لا طلب لمساعدة أوروبية

TT

أخفقت حتى الساعة محاولات إخماد الحريق الهائل في غابات منطقة الحسيمة في شمال المغرب، حيث تحاول فرق الإطفاء، مدعومة بقوات من الجيش والدرك، السيطرة نهائيا على النيران المشتعلة منذ صباح السبت الماضي.

مصدر رسمي أبلغ «الشرق الأوسط» أن الفرق التي تستعمل الطائرات نجحت جزئيا في مهمتها وكانت تحاول حتى مساء أمس إخماد الحريق في آخر بؤرة بمحلة تسمى «تيقيت أدوز» قرب سد عبد الكريم الخطابي، بضواحي مدينة الحسيمة. وأوضح فؤاد العسالي، رئيس مصلحة الحرائق في إدارة المياه والغابات، أن النيران التهمت 150 هكتارا من الأشجار، بينها 30 هكتارا من شجر العرعار، وهو شجر ذو قيمة عالية يستعمل في صناعة الديكور المنزلي، مشيرا إلى أن ما تبقى هو عبارة عن أشجار وأعشاب ثانوية. وتابع العسالي أنه أمكن السيطرة على نحو 80% من مواقع الحريق، وردا على ما تردد يوم أول من أمس عن احتمال طلب المغرب مساعدة من إسبانيا وفرنسا، قال العسالي إن الفرق المغربية العاملة حاليا في مكافحة الحريق كافية.

وعلى صعيد آخر، قال عبد العظيم الحافي، المندوب السامي للمياه والغابات ومكافحة التصحر (بمرتبة وزير) إن حرائق الغابات في المغرب عادة ما تحدث بين شهر مايو (أيار) وأواخر سبتمبر (أيلول)، وأفاد لـ«الشرق الأوسط» بأن العام الحالي شهد انخفاضا في عدد الحرائق بنسبة 53% مقارنة بالمعدل الإجمالي للأعوام العشرة الماضية. وأضاف «لقد وضعنا لأول مرة في العام الماضي نظاما معلوماتيا لاستباق الأحداث بالنسبة لعمليات التدخل لإطفاء الحرائق، وطبق لأول مرة في منطقة الريف – التي تضم الحسيمة - وأعطى نتائج جيدة». ومما يشار إليه أن الجهات الرسمية لم تعلن حتى الآن عن سبب الحريق في غابات الحسيمة.