مصرع طفلة تركية امتصتها فوهة تصريف مسبح

TT

في شهر أغسطس (آب) الحار، وفي عز موسم السياحة هذا العام، اختطف الموت طفلة صغيرة عمرها 11 سنة بعد أن امتصتها فوهة تصريف مياه مسبح في تركيا. وجرى الحادث المؤسف في حوض غير عميق للسباحة كان يعج بعشرات الأطفال.

وكان قد هز حادث مماثل في بلغاريا الرأي العام الألماني قبل شهر حينما ابتلعت فوهة مماثلة، غير مزودة بقضبان، فتاة عمرها 13 سنة. وكشفت التحقيقات التي أجريت حينها أن صاحب الفندق بنى مسبحه دون موافقة السلطات البلغارية، وظهر أيضا أن مواصفات نسبة عالية من المسابح هناك لا تتطابق مع المواصفات الصحية والأمنية الرسمية.

في حادثة ألانيا (تركيا)، ذكرت الأم أن ابنتها ميلاني بعد نزولها من منصة التزلج إلى الماء بقيت ترفس وتصرخ وتقاوم شيئا كان يجذبها إلى الأسفل، ثم اختفت خلال لحظات تحت الماء. اتضح أن فوهة تصريف المياه امتصتها لأنها لم تكن مزودة بقضبان.

تم إيقاف مضخة الامتصاص وأخرجت الفتاة زرقاء اللون من الفتحة، ولون أسود مزرق يلون قدميها اللتين انحشرتا في الفوهة، لكن جهود مراقبي المسبح والضيوف فشلت في إعادتها إلى الحياة. كما جرت محاولات فاشلة أخرى لاستعادة أنفاس الفتاة بعد وصول رجال الإسعاف إلى الفندق.

البشع في الأمر هو أن صاحب الفندق حاول تمويه مسؤوليته عن الحادث أمام الشرطة، فجلب في المساء عمالا، بعد نوم الضيوف، كي ينصبوا قضبانا على الفوهة التي امتصت الفتاة. وفشل صاحب الفندق في محاولته لأن الضيوف أحسوا ليلا بالحيلة واستدعوا رجال الشرطة.

جدير بالذكر، بعد الحادثة الأولى في فارنا البلغارية، وجه المسؤولون تعليمات إلى السياح الألمان تقضي بضرورة التأكد من فتحات المياه وفوهات التصريف، ومن تعقيم المياه، ومن عوامل أخرى كثيرة، قبل السماح للأطفال بالنزول إلى المسابح.