حملة دولية على «فيس بوك» لإعادة إحياء المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية

تهدف إلى جعله قبلة سياحية جديدة في عروس المتوسط

أطلق المحتجون حملة «لا لمحافظة الإسكندرية.. نعم للمتحف اليوناني الروماني»، ناشدوا فيها الجهات المعنية الإسراع في تخصيص أرض محافظة الإسكندرية الواقعة بشارع فؤاد كامتداد طبيعي للمتحف اليوناني الروماني
TT

بين المطالب الرسمية والدعوات الشبابية، تزايدت الدعوات لإعادة إحياء المتحف اليوناني الروماني بالإسكندرية، حيث طالب المجلس الأعلى للآثار في مصر بإطلاق حملة دولية لإعادة إحياء المتحف وتطويره، ووضع جدول زمني لسرعة الانتهاء من أعمال صيانته، وهو ما وجد صدى عند مجموعة كبيرة من الشباب على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

من جهته طالب الدكتور محمد عبد المقصود، الأمين العام للمجلس، بأن يكون إطلاق الحملة تحت رعاية الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء وبالتنسيق مع الدكتورة فايزة أبو النجا وزيرة التعاون الدولي، بجانب منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو)، بالإضافة إلى رابطة المتاحف العالمية.

وحدد عبد المقصود أهداف هذه الحملة في سرعة الانتهاء من إعادة إنشاء المتحف بالإسكندرية وتطويره، ووضع جدول زمني للمشروع من خلال لجنة دولية بإشراف مصري، يمثله المجلس الأعلى للآثار، مع الوضع في الاعتبار أن تكون الإسهامات من دول حوض البحر المتوسط والجهات الداعمة الأخرى في شكل منح مالية وفنية عاجلة.

واستبقت هذه المطالبات، وقفة احتجاجية نظمها نشطاء ومثقفون وآثاريون بالإسكندرية ضد إعادة بناء مقر المحافظة في موقعه القديم، مطالبين بضم أرض المحافظة إلى مساحة المتحف اليوناني الروماني، لتصبح امتدادا له، ونقل المحافظة إلى مقر جهاز أمن الدولة (المنحل).

وأطلق المحتجون حملة «لا لمحافظة الإسكندرية.. نعم للمتحف اليوناني الروماني». ناشدوا فيها الجهات المعنية الإسراع بتخصيص أرض محافظة الإسكندرية الواقعة بشارع فؤاد كامتداد طبيعي للمتحف اليوناني الروماني، لإنقاذ المتحف من عثراته وحلا لمشاكله المتراكمة، التي تعوق وضعه على خريطة المتاحف العالمية كأبرز المتاحف المتخصصة في الآثار اليونانية الرومانية.

وكالعادة كان لرواد موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك» دور بارز في الدعوة لإحياء المتحف، فيما أبدت مجموعة من كبار المتخصصين في أوروبا رغبتهم في الترويج للحملة، اقتناعا منهم بها، «خاصة أن هذه فرصة ذهبية للمدينة لإكسابها متحفا عالميا يعيد مجدها ورونقها اليوناني الروماني» وليضيف قبلة جديدة للسياح في الإسكندرية جنبا إلى جنب مع مكتبتها ذائعة الصيت.

ويضم المتحف أكثر من مائة ألف قطعة أثرية تمثل حقبة تاريخية مهمة لكنها تقبع مكدسة حاليا بالمخازن رغم أنها تمثل حضارة كبيرة قامت على أرض مصر ونمت عليها علاقات دولية بين مصر ودول البحر المتوسط.