تقرير: أكثر من 20 مليون عربي يستخدمون «فيس بوك»

تحذير بعدم التعامل بثقة مطلقة مع مقاهي الإنترنت

أجهزة الكومبيوتر في بعض مقاهي الإنترنت يمكن أن تحتوي على فيروسات
TT

كشف تقرير لمعهد التنبؤ الاقتصادي لعالم البحر الأبيض المتوسط أن أكثر من 20 مليون عربي يستخدمون شبكة التواصل الاجتماعي «فيس بوك».

وأوضح التقرير الذي أعده مجموعة من الخبراء بعضهم من الجزائر وتونس ونشرت صحيفة «ليبرتيه» الجزائرية الصادرة باللغة الفرنسية أجزاء منه الأحد أن الإنترنت كان بمثابة أرضية للمقاومة في خدمة الثورات التي شهدتها بعض الدول العربية أو ما بات يعرف بـ«الربيع العربي». وأن «فيس بوك» مثلا لعب دورا لا يستهان به حيث سمح بالانتشار الشامل للمعلومة غير المراقبة مستمدة من مستخدمي الإنترنت أنفسهم.

وأشار إلى أن الإنترنت وتطبيقاته مكن من إتاحة خلق نوع من الثقة في المعلومة التي يتناقلها الشباب الذين عادة ما يوصفون بأنهم لا يهتمون بالقضايا العامة غير آبهين بما يجري، مما ساعد على الإطاحة في بضعة أسابيع بنظامين شموليين (تونس ومصر) كانا يعتقدان أنهما يسيطران دوما على هذه الأنظمة التكنولوجية.

وأحصى التقرير أكثر من 20 مليون مستخدم لـ«فيس بوك» في نهاية 2010، حيث جاءت الجزائر في المركز السادس وراء كل من مصر والسعودية والمغرب والإمارات العربية المتحدة وتونس.

وعلى صعيد آخر حذر خبراء في باريس من التعامل بثقة مطلقة مع الروابط التي يتلقاها البعض من أصدقائه عبر موقع «فيس بوك» أو غيره من مواقع التواصل الاجتماعي على شبكة الإنترنت لأنه لا يعرف حجم الضرر الذي يمكن أن تنطوي عليه.

ويقول مركز «كونسيمور سنترال» في ولاية ساكسوني الألمانية إن ملفات الفيديو الدعائية الفكاهية التي قد تصلك عبر حسابك الشخصي على موقع «فيس بوك» أو «تويتر» يمكن أن تحتوي على برامج تجسس ضارة تحاول اختراق الكومبيوتر للوصول إلى البيانات الشخصية الخاصة بك.

ولهذا السبب يتعين على المستخدم عدم تقديم أي بيانات شخصية مثل عناوين البريد الإلكتروني أو الاسم أو أرقام الهواتف المحمولة إلى المواقع التي ينصح بها أصدقاؤه على مواقع التواصل الاجتماعي.

وفي تقرير آخر من العاصمة الألمانية برلين طالب خبراء من متصفحي الإنترنت التعامل بحذر مع مقاهي الإنترنت في أماكن العطلات والمصايف، وقد يضطر المستخدم إلى اللجوء إلى أحد مقاهي الإنترنت بغرض استعراض بريده الإلكتروني، وتنطوي هذه المسألة على بعض المخاطر حيث إن كثيرا من هذه المقاهي تحتوي على أجهزة كومبيوتر عتيقة ومن الصعب تحديد ما إذا كانت برامج مكافحة الفيروسات والجدران النارية على هذه الأجهزة يتم تحديثها بشكل منتظم أو لا.

ويحذر المكتب الاتحادي الألماني لأمن المعلومات المستخدم من كتابة أي معلومات أو بيانات شخصية على مثل هذه الأجهزة غير المأمونة، أي أنه ينبغي عدم إجراء أي معاملات بنكية إلكترونية أو عمليات تسوق على الإنترنت على هذه الأجهزة.

وقد تراجع الإقبال على استخدام مقاهي الإنترنت في الآونة الأخيرة في ظل انتشار أجهزة الهواتف الذكية والكومبيوترات الدفترية صغيرة الحجم التي يمكن اصطحابها إلى المصايف دون عناء. وتوفر بعض شركات الاتصالات عروضا تتيح للمستخدم الدخول على شبكة الإنترنت أثناء سفره لقضاء عطلة في الخارج نظير رسوم يومية أو أسبوعية ميسرة.

ومن الوسائل التي يمكن اللجوء إليها لتصفح الإنترنت في حالة توافر جهاز كومبيوتر أثناء قضاء العطلة الشبكات المحلية اللاسلكية (واي فاي)، ولكن ينبغي البحث عن شبكة آمنة مثل الشبكات التي توفرها بعض الفنادق والمنتجعات لنزلائها. ولا بد في هذه الحالة من تنشيط برامج مكافحة الفيروسات والجدران النارية الموجودة على جهاز الكومبيوتر أثناء تصفح الإنترنت على هذه الشبكات العامة للحيلولة دون تعرض الكومبيوتر للاختراق.

وفي هذا السياق، يتعين أيضا توخي الحذر من الشبكات المحلية اللاسلكية الموجودة في الأماكن العامة مثل المطارات والمطاعم، وينبغي أن يأخذ المستخدم في اعتباره أن «أي شخص يحمل جهاز كومبيوتر ويجلس على بعد عدة أمتار منك يستطيع التسلل إلى الكومبيوتر الخاص بك لو كان لديه البرنامج المناسب» حسبما تقول شركة «كاسبرسكي لاب» الروسية المتخصصة في برامج مكافحة الفيروسات.