جمعية المؤلفين النمساوية تعارض تحويل محتويات المكتبة الوطنية إلى «رقمية»

بحجة أن المشروع يضعها ضمن ملكية «غوغل» وشركائها

TT

تصاعدت احتجاجات جمعية المؤلفين والكتاب النمساوية ضد مشروع الشراكة الرقمية الذي سيربط بين المكتبة الوطنية النمساوية وشركة «غوغل» الأميركية العملاقة الذي سيجري من خلاله تحويل كتب المكتبة إلى التقنية ليسهل الاطلاع عليها عبر صفحة خاصة توفرها «غوغل» على الشبكة العنكبوتية كصفحات المعلومات والخرائط.

المكتبة الوطنية توصلت في بادئ الأمر مع «غوغل» لاتفاق يتوفر بموجبه أربعة آلاف الكتب على شبكة الإنترنت للحفاظ على تلك المؤلفات القيمة في حال تعرضت المكتبة لأي كارثة. ووقع الاختيار على كتب ذات أهمية خاصة، وتحديدا تلك التي طبعت خلال الفترة ما بين 1500 إلى 1870 ليس ترقيمها والاطلاع عليها عبر الشبكة من أي مكان في العالم. وأعلنت بعدها المكتبة أنها سترفع عدد الكتب المحولة رقميا إلى ستة آلاف كتاب عن طريق توسعة الشراكة، والاتفاق مع بنوك وشركات خاصة لتقليل النفقات الخاصة، إذ يحتاج ترقيم الكتاب الواحد لما بين 50 إلى 100 يورو، بجانب أن عملية الترقيم لن تجري في فيينا وإنما في ألمانيا.

هذا الأمر أثار استياء جمعية المؤلفين التي انتقدت إدارة المشروع بهذه الطريقة، مطالبين بضرورة أن تكشف المكتبة الوطنية بشفافية عن تفاصيل الشراكات. كما وصفوا الأمر بأنه «تسويق لحقوق المؤلفين» و«خصخصة للممتلكات العامة»، باعتبار أن الشراكة الجديدة تضع المكتبة ومحتوياتها بما فيها مؤلفات أعضاء الجمعية ضمن ملكية «غوغل» وشركائها. هذا ووفق المشروع، سيكون بالإمكان الضغط على زر جهاز الكومبيوتر للاطلاع على أي كتاب من ستة آلاف كتاب سيتم تحويلها إلى ملفات إلكترونية بدءا من عام 2017. ويشار إلى أن مكتبات ضخمة في عدد من الدول الأوروبية كشفت عن نواياها باتباع الخطوة النمساوية، ومنها المكتبة الوطنية في بريطانيا، بجانب المكتبات الوطنية الكبرى في كل من هولندا وجمهورية التشيك وإيطاليا.