سرقات مفصلة «على الطلب» في ألمانيا

كولون (ألمانيا): ماجد الخطيب

TT

للزوجين الألمانيين ليزا وهاينز ك. سجل طويل في السرقة من المحلات في تسعينات القرن الماضي، لكنهما عرفا كيف يتجنبان الوقوع بأيدي رجال الشرطة منذ مطلع القرن الواحد والعشرين بفضل تحولهما إلى لصين «إلكترونيين».

الزوجان (31 سنة و30 سنة) ما عادا يسرقان أي شيء يقع بين أيديهما، بل تحولا إلى لصين «حسب الطلب» حسب تصريح رجال الشرطة. إذ صارا يستقبلان طلبات الزبائن، وخصوصا من محبي الأزياء الراقية، على الشبكة الإلكترونية ثم يلبيان الطلبات بفضل خبرتهما الطويلة في السرقة. رجال الشرطة في مدينة دفيسبورغ، في شمال غربي ألمانيا، ذكروا أنهم ألقوا القبض على الزوجين وفي سيارتهما قوائم طلبات من مختلف المواد تقدم بها الزبائن. وواضح من القوائم أن معظم الزبائن طلبوا حاجاتهم على شبكة الإنترنت. وكانت القوائم تحتوي على المقاسات المطلوبة من الزبون مع اسم الماركة المفضلة.. من الأحذية إلى الساعات الفاخرة، مرورا بالبدلات الرجالية والفساتين النسائية.

وداخل سيارة الزوجين عثر رجال الشرطة على أجهزة إلكترونية مخصصة للتلاعب بأجهزة الإنذار الصغيرة المركبة على الملابس، والمنصوبة عند مداخل المتاجر ومخارجها. واتضح أيضا أن أوصاف العديد من المواد الموجودة في السيارة تتطابق مع الأوصاف المطلوبة في قوائم الزبائن. ومن ثم اكتشف الشرطيون أيضا أكياسا من ماركات مختلفة تتطابق مع أسماء المتاجر المسطو عليها، وكان الزوجان يستخدمانها للخروج بالبضائع المسروقة.

الزوجان وقعا في قبضة العدالة بسبب «شطارة» أحد مراقبي المتاجر الراقية الذي تعرف على وجهي الزوجين، بسبب تكرار ظهورهما في كاميرات المراقبة، رغم لجوء الاثنين إلى التنكر وحرصهما على تغيير المتاجر المقصودة والمدن التي يستهدفانها باستمرار.

هذا، ولم يبد الزوجان أي مقاومة عند اعتقالهما من قبل دورية الشرطة، لكنهما اعتديا على رجلي شرطة حاولا تفتيشهما في مركز الشرطة. وذكرت شرطة دفيسبورغ أن الشرطيين تعرضا إلى إصابات طفيفة.