عطلة أسرة إنجليزية تتحول إلى تراجيديا في الصويرة المغربية

انزلقت الزوجة وسقطت عبر النافذة.. وانتحر الزوج حزنا عليها

الزوج والزوجة البريطانيان («الشرق الأوسط»)
TT

نفت تقارير للشرطة المغربية، عززتها تقارير من الشرطة البريطانية كذلك، أن يكون موت سائحة بريطانية سقطت من نافذة البيت الذي كانت تقيم فيه في مدينة الصويرة (جنوب الدار البيضاء) قبل أسبوعين، حادثا مشبوها أو أنهم يعتزمون البحث عن أدلة في بيتها في إنجلترا لكي تقودهم إلى أسباب الحادث.

كانت ماثيلد لامب، التي تبلغ من العمر 43 سنة، قد فارقت الحياة في مستشفى بالصويرة جرَّاء الإصابات التي تعرضت لها عندما انزلقت من نافذة الشقة التي كانت تقطن بها في حي درب العلوج في مدينة الصويرة القديمة، وفي اليوم التالي انتحر زوجها روجر لامب (47 سنة) من شرفة الفندق الذي انتقل إليه رفقة أبنائه الأربعة، وأكدت مصادر الشرطة المغربية أنه انتحر، ورجحت مصادر محلية أن يكون سبب الانتحار حزنه على زوجته، وتحولت بذلك عطلة الأسرة إلى مأساة. وقال متحدث باسم الشرطة المغربية: إن الحادث وقع بعد أن تعثرت ماثيلد لامب وانزلقت قدمها، ويعتقد أنها وضعت قدمها على قطعة خشبية مثبتة على النافذة وتسبب ذلك في سقوطها. وأضاف المتحدث أن زوج الضحية تأثر بموت زوجته وأصيب بحالة اكتئاب، وقرر بعدها الانتقال مع أبنائه الأربعة إلى فندق في المدينة، وفي اليوم التالي قذف بنفسه من شرفة الفندق منتحرا، ونقل إلى مراكش، لكن محاولات إسعافه لم تنجح وفارق الحياة في المستشفى.

وترك الزوجان 4 أبناء تبلغ أعمارهم 9 و11 و15 و16 سنة، عادوا إلى إنجلترا مباشرة بعد رحيل والديهم؛ حيث أقاموا عند أحد أفراد عائلتهم في حين تسعى شقيقة الضحية ماثيلد لامب، وتدعى شارلوت، إلى تبني الأطفال الأربعة قانونيا.

يُذكر أن روجر لامب كان يعمل مهندسا في وقت سابق من هذا العام في نيوزيلندا في إعادة الإعمار بعد الزلزال، وكان ينوي أن ينتقل هو وأسرته إلى هناك.