البطريق الإمبراطوري «هابي فيت» غادر نيوزيلندا عائدا إلى موطنه

بعد تلقيه العلاج لـ 10 أسابيع

TT

غادر أمس (الاثنين) ولينغتون طائر البطريق الإمبراطوري الصغير «هابي فيت»، الذي انجرف إلى أحد شواطئ نيوزيلندا على بعد 3 آلاف كيلومتر من موطنه الأصلي في القطب الجنوبي، عائدا إلى بيئته الطبيعية. وكان هابي فيت النجم الذي جذب اهتمام حديقة حيوان ولينغتون على مدار 10 أسابيع ماضية، حيث تولت علاج البطريق حتى تعافى، بعد العثور عليه يكاد يموت جوعا ويأكل الرمل الذي حسبه ثلجا ليرطب جسده.

وغادر البطريق الإمبراطوري العاصمة النيوزيلندية على متن سفينة بحث تابعة للمصايد متجهة إلى المحيط القطبي الجنوبي، وذلك في حالة صحية أفضل كثيرا من حالته عند الوصول.

وينقل طائر البطريق في قفص أعد له خصيصا ليحفظ له درجة البرودة المناسبة خلال رحلته، ويطلق سراحه خلال 4 أيام تقريبا في منطقة تقع تقريبا بين خطي عرض 51 و53 جنوبا على بعد نحو 630 كيلومترا جنوب البر الرئيسي لنيوزيلندا. وقامت الطبيبة البيطرية ليزا أرجيلا، التي أشرفت على عملية إزالة 3 كيلوغرامات من الرمل ورواسب الخشب من معدة طائر البطريق، بمرافقة هابي فيت على متن السفينة «تانجاروا» التي انطلقت من ميناء ولينغتون.

وقالت الطبيبة للصحافيين إن هابي فيت، الذي خطف قلوب النيوزيلنديين ونحو 300 ألف شخص بأنحاء العالم تابعوا أخبار تعافيه في حديقة الحيوان، سيمارس حياته مع باقي الكائنات البحرية في المحيط القطبي عندما يصل إلى هناك.

وقالت أرجيلا إنه من المعتقد أن هابي فيت هو أول بطريق إمبراطوري يعاد تأهيله على الشاطئ ويطلق مجددا إلى حياته البرية، وإنه لا يمكن ضمان مستقبله، الذي يمكن لمعجبيه متابعته عبر 3 مواقع على الإنترنت بعدما جرى تزويده بجهاز تتبع. وأطلق على طائر البطريق اسم «هابي فيت» نسبة لفيلم رسوم كارتونية لطائر البطريق أنتج عام 2006.