الغيرة وراء مقتل قاضية فرنسية داخل سيارتها

شريك حياتها السابق يعترف بأنه الفاعل لأنها تعرفت على رجل آخر

TT

بعد أن درس المحققون احتمال أن تكون لمصرع قاضية فرنسية في مدينة بوردو، غرب البلاد، علاقة بقضية سبق لها أن حكمت فيها، أي جريمة بدافع الانتقام، جاءت اعترافات الشريك السابق لحياة الضحية ووالد طفليها لتؤكد أن ما حدث كان من نوع «الجريمة العاطفية» وبدافع الغيرة.

وكانت جارة تقيم بالقرب من منزل القاضية مريم سانشيز، (43 عاما)، قد استدعت الشرطة، في ساعة مبكرة من صباح الخميس الماضي، بعد أن رأتها مضرجة بدمائها وممدة في المقعدين الأماميين من سيارتها الخاصة المتوقفة على مبعدة 20 مترا من البيت. وتبين من المعاينة الأُولى أن الضحية قد قتلت بعدة ضربات من آلة صلبة على الرأس. وشهد جيران آخرون بأنهم سمعوا شجارا عنيفا بين رجل وامرأة، في الشارع، بعد انتصاف الليل بقليل.

وعملت الضحية لسنوات عديدة في التحقيقات القضائية قبل أن تصبح قاضية في محاكم الأحداث ثم مدرسة في المعهد الشهير لتخريج القضاة في بوردو. وهي تقيم مع طفليها البالغين من العمر 11 عاما و5 أعوام، في مبنى بشارع ليبورن، بعد انفصالها عن والدهما منذ ثلاث سنوات.

ونظرا للمكانة الوظيفية للقتيلة، أثارت الجريمة اهتماما خاصا في أوساط الرأي العام، ولاسيما أن القاتل ترك على جثة ضحيته آثارا بالغة العنف. واستبعد المحققون أن تكون السرقة هي هدف المعتدي لأنهم وجدوا في السيارة حقيبة الضحية وفيها محفظتها التي لم تمس وبداخلها مبلغ من المال وبطاقتها الائتمانية. وحسب المعلومات التي تجمعت عن الفترة التي سبقت الجريمة، فإن مريم سانشيز عادت الى بيتها، بعد انتهاء عملها، لكي تعهد بالطفلين إلى جليسة من بنات الجيران. ثم غادرت لزيارة صديق يقيم بضواحي المدينة ولم تعد إلى بيتها. وفي الصباح التالي، شاهدت والدة الجليسة سيارة القاضية وأبلغت الشرطة.

كما استجوب المحققون الشريك السابق لحياة القاضية، والبالغ من العمر 44 عاما. وكشف فحص الهاتف الجوال للمشتبه فيه أنه كان في موقع قريب من الحادث، ليلة الجريمة، وبناء عليه تم إيداعه قيد التوقيف. وبعد ثلاثة أيام من الاستجوابات المتكررة، أدلى المتهم بما يشبه اعترافا بالقتل، مع إنكار أن يكون قد قام بفعلته عن سابق عزم وتصميم. وحسب معلومات التحقيق، فإنه رصد عودة الضحية من سهرة مع صديق، بعد أن عرف أنها تعرفت على رجل آخر، وتطور الجدل بينهما إلى اشتباك انتهى بمصرعها.