وحدة في إقليم كارينثيا النمساوي لمكافحة تهريب «الفطر»

TT

«لا نقل صرامة عن حملات مكافحة المخدرات مع أننا نسمح قانونيا بكيلوغرامين يوميا»!.. هكذا وصف مسؤول بارز في وحدة خاصة شكلت حديثا في إقليم كارينثيا، جنوب النمسا، لمكافحة تهريب نبات الفطر.

يوهانس لايتنر، قائد الحملة التي تضطلع بها «الوحدة»، قال بالأمس في حديث لوسائل الإعلام «إقليم كارينثيا يخوض معارك شرسة ضد جماعات تستخدم طرقا ووسائل حديثة لتعبر الحدود مثقلة بمئات الكيلوغرامات من نبات الفطر، الذي يعتبر ثروة ليس للإقليم فحسب بل ثروة قومية للنمسا يجب المحافظة عليها والتعامل معها وفق أسس معينة». وشرح لايتنر أن «نمو الفطر بريا في غابات الإقليم لا يعني أنه ملك مشاع لمن شاء. وإذا كانت السلطات لا تحرم من جمع كمية كيلوغرامين يوميا لغذائه من جني تعبه، فهي تتصدى لمن يتجاوز هذا الحد، وبالتالي يتجاوز القانون». ومع أن لايتنر لم يبرئ بعض سكان الإقليم من التجاوزات فإنه ركز كلامه على منع التهريب خارج الحدود، وأهمية تفتيش أرتال الشاحنات التجارية «التي تعبرها محملة بشحنات قانونية لمواد مختلفة ولكن لا يتورع البعض عن دس أقفاص من الفطر بينها»، وهذا بالإضافة إلى توقيف من يتظاهرون بأنهم في طريقهم إلى معسكرات صيفية في حين يكون هدفهم ملء سياراتهم ومنازلهم النقالة (الكارفانات) بعشرات الكيلوغرامات من الفطر.

وقال المسؤول النمساوي إن حيلة استخدام سيارات مسجلة في النمسا أو دول أخرى مجاورة ما عادت تنطلي على الشرطة التي تكشفت لها حيل المهربين باستخدام سيارات مسجلة في غير البلاد التي عليها رقابة مكثفة، مبينا أن وحدته أوقفت خلال الأسبوع الماضي وحده 800 سيارة مسجلة في غير بلد ركابها، وجرى ضبط 450 كيلوغراما من الفطر بحوزة مهربين، 95 في المائة منهم من الإيطاليين.