اعترف لصان صربيان أمام محكمة مدينة هوف، بولاية بافاريا في جنوب ألمانيا، بأن محاولاتهما السطو على بنك كانت «غبية إلى أقصى حد»، لكن النيابة العامة طالبت القاضي، على الرغم من ذلك، بحبسهما لمدة سنة بتهمة محاولة السطو المسلح والابتزاز.
اللصان فلاديمير د. وميروسلاف هـ. اعترفا بأنهما حاولا في يناير (كانون الثاني) الماضي السطو على فرع بنك «كرايزسباركاسه» في بلدة شريندنغ بالولاية. فسرقا سيارة واشتريا بندقيتين وحضّرا كل شيء إلا أن الشجاعة خانتهما في آخر لحظة فتخلّيا عن الفكرة.
وفي المرة الثانية، تزوّدا بالشجاعة الكافية فوصلا إلى باب البنك بنيّة السطو المسلح، لكنهما وجدا البنك مغلقا بسبب ساعة الاستراحة وقت الغداء. وحاولا في اليوم الثاني السطو على البنك نفسه لكن الحظ لم يحالفهما أيضا لأنهما وصلا يوم الجمعة بعد وقت إغلاق البنك في الساعة الثانية بعد الظهر.
ولم يتسع الوقت للصّين لتكرار محاولة رابعة لأن الشرطة السرّيّة أطبقت عليهما في المحاولة الثالثة واعتقلتهما وهما يحملان السلاحين. إذ كانت كاميرات الفيديو الأمنية خارج البنك قد صوّرتهما في المرّتين السابقتين، وتوافر للشرطة ما يكفي من الوقت لنصب كمين لهما «خارج ساعات عمل» البنك.
الناطق باسم محكمة هوف وصف اللصّين بأنهما من «طراز خاص» بسبب محاولاتهما الغبية. وقال إن الشابين الآتيين من مدينة نورنبورغ، القريبة من ميونيخ عاصمة بافاريا، فاتهما أن مواعيد عمل وإغلاق البنوك تختلف في البلدات الصغيرة عنها في مدن كبيرة مثل نورنبورغ.
على أي حال حالف الحظ اللصّين لأنهما ليسا ألمانيين من إقليم فرانكونيا، بل هما صربيان وافدان يقيمان في نورنبورغ، ذلك أن معظم نكات أهالي بافاريا تدور حول غباء الفرانكونيين الذين ينتشرون في مناطق تمتد بين جنوب ولاية هيسن بوسط ألمانيا وشمال ولايتي بافاريا وبادن فورتمبيرغ في جنوبها.