محاكمة ألماني كسب 15.8 مليون يورو من تزييف اللوحات العالمية

بين ضحاياه النجم الأميركي ستيف مارتن

النسخة المزيفة من لوحة «طبيعة وخيول» لكامبيندوك التي اشتراها ستيف مارتن («الشرق الأوسط»)
TT

أطلقت الصحافة الألمانية على مزيف اللوحات فولفغانغ بيلتراجي اسم «المزيف السعيد» لأنه كان يظهر أمام الصحافيين وأمام النيابة العامة وهو يبتسم ويعانق زوجته بكل سعادة. وهذا رغم أنه يمضي فترة سجن قيد التحقيق منذ سنتين، ومهدد بعقوبة قد ترتفع إلى 10 سنوات.

الرسام بيلتراجي حقق ثروة تقدر قيمتها بنحو 15.8 مليون يورو من تزييف 14 لوحة لرسامين عالميين، وما زالت الشرطة تحقق في إمكانية وجود حالات أخرى لفنانين أقل شهرة عالمية. وبين اللوحات المزيفة التي باعها «المزيف السعيد» لوحات مزيفة لأعمال الفنانين ماكس بيشتاين وماكس إرنست وهايتريش كامبيندونك وكيس فان دونكن وفيرناند ليغير وأندريه درين، 7 منها تجاوزت أسعارها المليون يورو، بل بلغ سعر إحداها وهي لوحة مزورة عن إحدى لوحات أندريه درين 6.3 مليون يورو عند بيعها عام 2006، كما بيعت أخرى لأحد أعمال ماكس إيرنست بـ4.4 مليون يورو. ولكن عام 2009 تدخلت الشرطة في الوقت المناسب لمنع لوحة مزيفة عن أحد أعمال فيرناند ليغير كادت تباع بـ2.2 مليون يورو، وعلى الأثر اعتقل بيلتراجي.

الأدهى من ذلك أن بيلتراجي (60 سنة) لا يقف وحده أمام القاضي وإنما يقف برفقة زوجته هيلين (53 سنة) التي تتهمها النيابة العامة بتقديم العون في عملية التزييف أو التزوير. كما تشمل القضية جانيت س. (54 سنة) وأوتو س. (67 سنة) المتهمين بتقديم العون في مجال التسويق وتحويل الأموال.

كذلك تجدر الإشارة إلى أن عددا من المشاهير كان بين ضحايا اللوحات المزيفة التي كانت أثمان بيعها تحول إلى حساب مصرفي لبيلتراجي في دولة أندورا الجبلية الصغيرة بين فرنسا وإسبانيا. ويقال: إن الممثل الكوميدي الأميركي الشهير ستيف مارتن فقد شهيته للضحك عندما أنه اشترى لوحة مزيفة هي «طبيعة وخيول» لكامبيندوك لقاء 840 ألف دولار.

ما يتوافر حاليا بيد النيابة العامة هو قصر اشتراه بيلتراجي بمبلغ 5 ملايين يورو في مدينة فرايبورغ بأقصى جنوب غربي ألمانيا، في حين يتكتم الزوجان تماما عن مكان بقية الأموال. وعلى صعيد القضية، فقد خصص القاضي 40 جلسة تنتهي في مارس (آذار) 2012 لحسمها.