يبدو أن عادة دفن الممتلكات الثمينة في جرة تحت الأرض ليست من الماضي، بل هي تراث عالمي؛ فقد أوقفت الشرطة الفرنسية، مؤخرا، زوجين يعملان حارسين لشخص يقيم في مدينة شامبورسي، قرب العاصمة باريس، بتهمة سرقة مليون يورو نقدا كانت مخبأة تحت بركة السباحة في منزل مخدومهما.
وحسب مصادر التحقيق، فإن الحارسين سرقا المبلغ أواخر يونيو (حزيران) الماضي، قبل أن يسافرا لتمضية الإجازة في بلدهما الأم، البرتغال. وانتبه مالك المنزل، وهو وكيل متقاعد لشركة للعقارات، إلى اختفاء الوديعة، الشهر الماضي، أي بعد شهرين من السرقة. وأبلغ الشرطة التي اشتبهت بالزوجين الحارسين.
من جهتهما، توجه المشتبه بهما إلى السلطات وسلما نفسيهما واعترفا بالسرقة، حال عودتهما من الإجازة. ويبدو أن الزوجين فضلا الخضوع للمحكمة في فرنسا، بعد إحالة الملف إلى قاضي محكمة فيرساي، جنوب غربي العاصمة، على أن يحرما من الإقامة والعمل فيها. وقال الزوجان إنهما أعادا كامل المبلغ إلى صاحبه عدا جزء بسيط أنفقاه في الإجازة.